في حالة نجاحها، ستكون مهمة إيسرو الأخيرة هي الأولى من نوعها لأي دولة آسيوية وُضعت في مدار حول الشمس.

قالت وكالة الفضاء الهندية، إن مركبة الفضاء الهندية لمراقبة الشمس عبرت نقطة تاريخية في رحلتها للهروب من “مجال تأثير الأرض”، وذلك بعد أيام من خيبة أمل إخفاق مسبارها القمري في الاستيقاظ.

وتحمل مهمة “أديتيا إل1” Aditya-L1 -التي بدأت رحلة تستغرق 4 أشهر نحو مركز النظام الشمسي في الثاني من سبتمبر/أيلول الفائت- أدوات لمراقبة الطبقات الخارجية للشمس.

وأديتيا -التي سُمّيت على اسم إله الشمس في المعتقد الهندوسي- سافرت لمسافة 920 ألف كيلومتر، أي ما يزيد قليلا عن نصف المسافة الإجمالية للرحلة. وعند تلك النقطة، تلغي قوى الجاذبية لكلا الجرمين الفلكيين، مما يسمح للمهمة بالبقاء في مدار هالة مستقر حول أقرب نجم لنا.

خارج نطاق جاذبية الأرض

وأضافت وكالة الفضاء الهندية في بيان صحفي -صدر في 30 أغسطس/آب الماضي- أن “هذه هي المرة الثانية على التوالي التي تستطيع فيها “إيسرو” إرسال مركبة فضائية خارج نطاق تأثير الأرض، وكانت المرة الأولى هي مهمة المريخ المدارية”.

وفي أغسطس/آب الماضي، أصبحت الهند أول دولة تهبط بمركبة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر غير المستكشف إلى حد كبير، ورابع دولة تهبط على سطح القمر.

ومسحت مركبة روفر براجيان المنطقة المجاورة لموقع هبوطها، لكن أُوقف تشغيلها قبل بداية الليل القمري، الذي يستمر لمدة أسبوعين تقريبا على الأرض.

وكانت الهند تأمل في إطالة أمد المهمة من خلال إعادة تنشيط المركبة، التي تعمل بالطاقة الشمسية بمجرد عودة ضوء النهار إلى سطح القمر.

وفي 2014، أصبحت الهند أول دولة آسيوية تضع مركبة في مدار حول المريخ، ومن المقرر أن تطلق مهمة مأهولة مدتها 3 أيام إلى مدار الأرض بحلول العام المقبل.

القوى الفضائية في مركز النظام الشمسي

كانت الولايات المتحدة ووكالة الفضاء الأوروبية قد أرسلت العديد من المجسات إلى مركز النظام الشمسي، بدءا ببرنامج بايونير التابع لوكالة ناسا في الستينيات.

كما أطلقت كلٌّ من: اليابان والصين مهمات المرصد الشمسي الخاصة بهما إلى مدار الأرض.

ولكن في حالة نجاحها، ستكون مهمة إيسرو الأخيرة هي الأولى من نوعها لأي دولة آسيوية وُضعت في مدار حول الشمس.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.