على وقع تفاقم التصعيد في السودان بين قوات الجيش والدعم السريع، عقدت الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» قمة في جيبوتي، اليوم (الإثنين)، لإقناع طرفي الأزمة بإجراء حوار يُنهي القتال بينهما ويَضع حدا للحرب الدائرة. شارك في القمة الإفريقية المصغرة رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي.

وأعلن رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة أن دول «إيغاد» تَدرس سبل إقناع قوات الجيش والدعم السريع بإجراء حوار كفيل بوقف إطلاق النار بشكل فعلي في المرحلة القادمة.

وكانت السعودية وأمريكا أعلنتا في بيان مشترك، أمس (الأحد)، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أظهرا سيطرة فعالة على قواتِهما خلال هدنة الأربع وعشرين ساعة الأخيرة. وأدانتا بشدة تجدد العنف في السودان فورَ انتهاء الهدنة، وأكد الطرفان استعدادَهما لاستئناف المباحثات إذا تَقيّد طرفا الصراع بإعلان جدة، كما أكدا أن الحلَّ العسكري للصراع في السودان غير مقبول.

ميدانيا، تواصلت الاشتباكات في أكثر من جبهة، وتركزت المعارك في الخرطوم واستُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في وسطِ وغرب العاصمة وأم درمان. وترددت أنباء عن سيطرة قوات الجيش على محيط جسر الحلفايا في مدينة بحري شمالي الخرطوم. وتَجدد القصف المدفعي تجاه تمركزات الدعم السريع في أم درمان. وأعلن الجيش السوداني أن قواته كبدت عناصر الدعم السريع خسائر فادحة منذ بدء المعارك بين الطرفين منتصف شهر أبربل الماضي. وأفاد بأن خسائر قوات الدعم شملت مقتل مئات العناصر بالإضافة إلى تدمير عشرات الآليات العسكرية. وأوضح أن قواته قامت بعمليات تمشيط في منطقة الشجرة جنوبي الخرطوم وجسر الحلفايا وشرق النيل، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع تتخفى بالملابس المدنية وتستخدم سيارات مدنية منهوبة في تحركاتها كما تحتمي بمنازل المواطنين بحسب الجيش السوداني.

وأظهرت مقاطع مصورة انتشار قوات الجيش السوداني في منطقتي السامراب والحلفايا بعد خروج عناصر الدعم السريع، وكشفت مصادر عسكرية أن قوات الجيش تواصل التقدم في أجزاء من منطقة كافوري وكامل أحياء الخرطوم بحري.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.