تجددت في فرنسا صيحات تطالب بهدم كل المباني والمدارس التي شيدت بمادة الـ”أميانت” أو الـ”أسبست” المسرطنة، والتي لا تزال في طور الخدمة حتى الآن رغم صدور حظرها منذ 20 عامًا.

قناة “فرانس إنفو” كشفت تفاصيل التحقيق الذي ستعرضه قناة “فرانس 5″، اليوم الثلاثاء، ويتضمن معلومات صادمة عن وجود مادة الـ”أسبست” في عدد كبير من المدارس وصلت إلى 50 ألفا، كلها باتت تحت تهديد خطر الأمراض التي تسببها.

وأنشأت “فرانس إنفو”، محركا بحثيا خاصا يساعد الأولياء وأرباب العائلات على تتبع مدارس أبنائهم والتأكد ما إذا كانت ضمن القائمة.

وأكد النائب عن حركة “فرنسا الأبية” لويس بويارد عبر حسابه في “تويتر”، أنه قدم طلبًا لدى مكتب الجمعية الوطنية (البرلمان) من أجل البدء بشكل عاجل بإرسال لجنة تحقيق للبت في الموضوع خصوصًا أن الأمر يتعلق بأكثر من 71 ألف تلميذ كلهم معروضون لخطر الإصابة بالسرطان.

وفي 8 يونيو/حزيران الجاري أجرى عمدة نيس كريستيان استروسي زيارة إلى جامعة نانتير حيث تقوم السلطات بتفكيك المبنى الذي ثبت أنه يحتوي نسبة من الـ”أسبست” تبلغ 3 أضعاف النسبة المعتادة.

وسبق أن تلقى طلاب الجامعة رسائل إلكترونية من الإدارة تفيد بإغلاق عدد من المباني داخل الحرم الجامعي وذلك بسبب اكتشاف مادة الأميانت داخله.

وقبل سنوات حذرت دراسة أميركية من أن 10 آلاف أميركي يموتون سنويا بسبب أمراض متعلقة بمادة الـ”أسبست”، وأن الرقم قد يرتفع ليتحول إلى كارثة صحية.

وقالت الدراسة التي أعدتها مجموعة العمل البيئية إن هناك 4 أمراض تتعلق بأسبستوس، وهي ورم الطلائية الوسطى والأسبستية (وهو مرض رئوي يسببه الاستنشاق الطويل لجزيئات أسبستوس) وسرطان الرئة وسرطان المعدة والأمعاء.

وفي عام 2004، قضت محكمة أميركية بأن تدفع مجموعة هاليبرتون النفطية الأميركية 4.2 مليارات دولار لتسوية دعاوى رفعها متضررون من استخدام شركاتها مادة الـ”أسبستوس” الضارة.

ما الـ”أسبست”؟

الـ”أسبست” أو الـ”أسبستوس” هو خليط من الإسمنت وحوالي 10% من ألياف الـ”أسبست” وتوجد هذه المادة في الطبيعة على شكل معدن مكوَّن من الألياف وتتميز بمتانتها وصمودها بالنار والحرارة العالية.

وتستخدم ألياف الـ”أسبست” في قطاع البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والمداخن والتهوية، كما تدخل في صناعة غطاء الأبواب المقاومة للحريق والخزائن الفولاذية.

وتستخدم مادة الـ”أسبست” أيضا في صناعة الملابس الواقية من الحريق وكوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك تستخدم كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات الكهربائية.

ويثير الـ”أسبست” المخاوف بسبب آثاره الصحية التي تنتج على المدى الطويل ويمكن أن يتسبب في مرض السرطان أو تليّف الرئتين.

وتتراوح أعراض داء الـ”أسبست” ما بين البسيطة إلى الحادة، ولا تظهر عادةً إلا بعد عدة سنوات من التعرض الأولي.

المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.