يقود سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، مسيرة تطوير العمل الحكومي ومستقبل الإمارة، مستنداً إلى النهج والمدرسة القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي استقى منها سموه الحكمة والحنكة، وعشق التحديات، وبلوغ القمم، واستشراف المستقبل، ورسخ سموه مكانة الإمارة في سباق التنافسية العالمية، وعزز ريادتها في مجال الجاهزية للمستقبل، وتقديم أفضل الخدمات الحكومية على مستوى المنطقة والعالم، ترجمة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أن تكون دبي المدينة الأفضل عالمياً في جودة وسهولة الحياة.

مناسبة سنوية

وتصادف اليوم الذكرى السادسة عشرة لتولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولاية العهد في إمارة دبي، بموجب المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، في الأول من فبراير من عام 2008.

وتعد هذه الذكرى، مناسبة سنوية لقيادة شابة طموحة، تؤمن بالعمل ومواجهة التحديات، وتبني على الإنجازات، وتجسد الأمل بمستقبل واعد، ممهور بإنجازات كبيرة، جعلت الإمارة في صدارة مؤشرات التنافسية العالمية في الكثير من المجالات.

وبدأت معالم هذه الإنجازات تتضح منذ رئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للمجلس التنفيذي في الثامن من سبتمبر 2006، حيث كانت بصمات سموه جليلة، ولا تزال في جميع مجالات العمل، عبر عمل يومي لا ينقطع، وإرادة صلبة لا تعرف المستحيل، ومبادرات خلاقة، وقرارات وتوجيهات مباشرة، ركيزتها الأساسية سعادة الوطن والمواطن، وتحقيق رخاء المواطنين ورفاهيتهم، والوصول بدبي إلى المراكز الأولى في جميع المجالات، وجعلها وجهة عالمية أولى في الاستثمار والأعمال والجذب السياحي وصناعة الأمل لملايين الشباب.

مدرسة قيادية

ويعد سموه قائداً تخرج في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتفردة عالمياً في الإدارة والقيادة، واستلهم منذ توليه ولاية العهد، رؤية والده، ونهل منها فنون الإدارة، ونهج القيادة، والعمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز البيئة الإيجابية، وتحقيق المركز الأول، لتعزيز المكانة العالمية للإمارة على خارطة التنافسية، إذ يقول سموه: «تخرجت من مدرسة محمد بن راشد، وتعلمت، وما زلت أتعلم منه كل يوم، كما أحرص على الاستنارة بآراء وتوجيهات سموه في كثير من الأمور الاستراتيجية، فهو مثل أعلى لي، ولجميع أبناء الوطن، في مواجهة التحديات، وفي التصميم على تحقيق الهدف».

وظهرت بصمات سموه واضحة، بعمل يومي متواصل، وإرادة صلبة لا تعرف المستحيل، وقاد سموه رئاسة المجلس التنفيذي، الذي مضى بدبي لتتبوأ مركز الصدارة، بمشاريع حكومية تطويرية ألهمت العالم، وارتبط اسم سموه بالابتكار والإبداع وصناعة المستقبل، والتحوّل الذكي، وريادة الفضاء الرقمي، وشغف تحقيق التميز في المجالات كافة، وصولاً إلى تحقيق «الرقم واحد».

نهج شمولي

وتتبنى رؤية سموه نهجاً شمولياً في التنمية، تركز أبرز محاوره على بناء وتفعيل قدرات الشباب للمشاركة بفعالية في عملية التنمية، والاستثمار في كل ما من شأنه تعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.

قائد ملهم

أسند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، في الثامن من شهر سبتمبر من عام 2006، منصب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، حيث بات سموه يقود ويلهم فريق عمله الحكومي، لتحقيق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة، وجعلها واقعاً ملموساً، وتحقيق السعادة لمواطني الإمارة وقاطنيها، من خلال الإشراف على وضع خطط التنمية الاستراتيجية الشاملة ومتابعة تنفيذها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لدبي، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً على صعيد المال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، والوصول بها إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية.

متابعة مستمرة

وبعد تولي سموه ولاية العهد في دبي، تنامت مسؤوليات سموه، حيث بات دوره أكثر شمولية لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال تولي مسؤولية أهم الملفات الرئيسة في الإمارة، وترسخت لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مكانة رفيعة كقائدٍ يجمع بين القدرات القيادية الفريدة، وسمات التواضع والبساطة والكرم، ما أكسبه منزلة متميزة في قلوب المواطنين والمقيمين، على حد سواء، حيث يحرص سموه على متابعة شؤون وقضايا الناس وهمومهم بالتواصل المباشر معهم، كما يحرص، وبشكل دائم، على الالتقاء بالمواطنين من دون أي حواجز أو قيود، والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم، مجسداً نموذجاً يُحتذى به في القيادة، يعكس المعنى الحقيقي للقائد الذي يعزز العمل بروح الفريق الواحد.

الإدارة والقيادة

واكتسب سموه المعرفة والخبرة، وخاض تجارب متنوعة منذ سنوات طفولته وشبابه الأولى، بقربه الدائم من مركز صناعة القرار، حيث نهل سموه مهارات القيادة والإدارة الحكومية من معين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، حيث حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد على الدوام على الوجود في مجلس والده ومرافقته في جولاته المختلفة، وهذا بدوره أسهم في تعزيز مهارات وقدرات سموه في فنون القيادة والإدارة.

تلقى سموه دراسته الابتدائية والثانوية في مدرسة راشد الخاصة في دبي، قبل التوجّه إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، حيث تخرج في عام 2001 من أكاديمية «ساند هيرست» العسكرية الملكية، وهي إحدى أعرق الكليات العسكرية في العالم.

ويتسم سمو ولي عهد دبي، بسمات أسهمت في صياغة شخصيته، وبلورت رؤيته، وجعلت الحياة العسكرية التي عاشها خلال دراسته في الأكاديمية، الانضباط والالتزام سلوكاً معتاداً لديه، إذ يقول سموه: «ما يتعلمه المرء في الكليات العسكرية العريقة، مثل ساند هيرست، يتمحور حول قيم الانضباط والمسؤولية والالتزام، وهي قيم حيوية يحتاجها الإنسان في حياته العملية والخاصة، إذا كانت تترتب عليه مسؤوليات كبيرة».

كما أسهمت الرياضات العديدة التي يمارسها سموه بانتظام، وعلى رأسها الفروسية، في تعزيز سمات الصبر والدأب التي يتمتع بها.

ويعد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد قائداً شغوفاً بفنون الإدارة والتميّز، وتحقيق المركز الأول، كما أن سموه فارس لا يشق له غبار في مضامير سباقات الخيل، لا سيما في سباقات القدرة والتحمل، وشاعر ملهم متمكن في حضرة القصيدة، يشار له بالبنان، ورياضي من الطراز الأول، وداعم الفنون والثقافة والتراث.

تنمية

وأصدر المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في ظل قيادة سموه، العديد من القرارات الهامة، واعتمد سياسات ومبادرات أسهمت في تسريع زخم النمو والتطور في الإمارة، وأشرف سموه على وضع وإرساء العديد من خطط التنمية المستدامة في دبي، التي أسهمت في الارتقاء بمستوى الحياة فيها، وعززت مكانتها ضمن صدارة أبرز المدن الصاعدة في العالم.

وحرص سموه على إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي عززت المسيرة التنموية للإمارة، ورسخت ريادتها عالمياً، من بينها: تعميم نموذج دبي للخدمات الحكومية على كافة الخدمات التي تقدمها الحكومة المحلية، بناء على توجيهات سموه، وحققت هذه المبادرة منذ تدشين النموذج في 2010، نتائج سباقة، كما أطلق سموه، برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية في عام 2013، ليكون حجر الأساس لتطبيق مبادرة الحكومة الذكية، والمسار الأساسي لتحويل حكومة دبي من حكومة متميزة إلى حكومة مستقبلية أيضاً، تحقق الرقم واحد، وفق تطلعات القيادة، وفي 2020، أطلق سموه رؤية جديدة للخدمات الحكومية من خلال «خدمات 360»، التي تعد أجندة عمل جديدة في الإمارة، لمضاعفة ومتابعة جهود التحسين والوصول للقمة والحفاظ عليها.

كما أطلق سموه مبادرة «مجتمعي… مكان للجميع»، بهدف تحويل الإمارة بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم، ولدعم وتعزيز جهود الإمارة في مجال تمكين أصحاب الهمم، وتعظيم مشاركتهم ودمجهم في المجتمع

. وفي ديسمبر 2021، حققت الإمارة إنجازاً نوعياً، يضاف إلى إنجازاتها، والمتمثل في نجاح الحكومة في التحوّل إلى «لا ورقية» بالكامل، وأطلق سموه في يوليو 2016، مبادرة «مسرعات دبي المستقبل»، ومبادرة «يوم لدبي» في ديسمبر 2017.

كما أطلق سموه حملة «مدينتك تناديك»، للتطوع في مارس 2020، عبر تطبيق «يوم لدبي»، لإتاحة المجال أمام كافة أفراد المجتمع، للمشاركة في عدد من الأنشطة التطوعية، كلٌ في مجال خبراته ومعارفه.

ملفات استراتيجية

وقد حققت حكومة دبي، المزيد من الإنجازات والنجاحات، وسارت بخطى سريعة وواثقة، مستندة إلى توجهات ومتابعة سموه الشخصية لشؤون الإمارة والجهات الحكومية، الأمر الذي مكّن المجلس من تحقيق الكثير من الخطط والمشاريع التطويرية، في مقدمها الإشراف على اعتماد وتنفيذ خطة دبي الاستراتيجية، واعتماد خطط القطاعات الاستراتيجية.

ويتابع سمو ولي عهد دبي العديد من الملفات الاستراتيجية في الإمارة، بتكليف من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالإشراف على تنفيذ بنود وثيقة الخمسين، ويحرص سموه على المتابعة الدائمة، لضمان التطبيق الأمثل لبنود الوثيقة على نحو يتماشى مع غاياتها الطموحة، إذ يطلع سموه على نتائج الإنجاز المتحقق في البرامج المنضوية تحت بنود وثيقة الخمسين التسعة، والتوجيه بتنفيذ بنود الوثيقة لتحقيق الأهداف المرسومة فيها، فيما يحث سموه دائماً على المزيد من الجهد والإبداع في طريقة التفكير، ويحرص سموه على المتابعة الميدانية لعمليات التطوير في الإمارة لمختلف المشاريع، وفق استراتيجية دبي التنموية والطموحة، التي تضع مصلحة المواطن وراحة المقيم وسعادة الزائر في مقدم أولوياتها.

كما يشرف سموه على قيادة ملفات عديدة، تسهم في تعزيز تنافسية دبي عالمياً، وقوة اقتصاد الإمارة، وتوجهاتها المستقبلية، ويقود منظومة تطوير العمل الحكومي ومشروع تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وإلى مركز للاقتصاد العالمي الجديد.

دور بارز

ويضطلع سمو ولي عهد دبي بدور بارز في تحقيق الرؤية التنموية والمستدامة، حيث كان وراء وضع وإرساء العديد من خطط التنمية المستدامة في الإمارة، من أهمها: خطة دبي 2021، استراتيجية دبي للابتكار، مبادرة دبي المدينة الأذكى عالمياً، اعتماد مشروع تطوير الخطة الاستراتيجية لإمارة دبي 2030، لتكون بمثابة البوصلة التي توجه مسيرة الإمارة نحو المستقبل بخطى واثقة، للارتقاء بمختلف نواحي الحياة، والوصول بها إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية، وتعتمد في جوهرها على الإبداع والحلول المبتكرة، استلهاماً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمكانة المنشودة للإمارة في المستقبل، واستراتيجية دبي للميتافيرس، الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مدن في الاقتصادات الرائدة في مجال «الميتافيرس».

رؤية استباقية

ويترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، التي تعمل على ترجمة الرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للاقتصاد الرقمي، ومركزاً رائداً لابتكار نماذج العمل التحولية، والمفاهيم التكنولوجية المتقدمة، وتوظيفها، واعتمادها في مختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة الأفراد.

كما يترأس سموه اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، والتي تعد انعكاساً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الرامية إلى تسريع وتيرة تنمية المواطنين في دبي، وفق منهجية شاملة، تتضمن الاستقرار الاجتماعي والأسري والسكاني على المدى الطويل، ورفع جودة حياة المواطنين، وتعزيز رفاهيتهم، وتوفير فرص تنموية للشباب.

ويؤكد سموه أن دبي ماضية قدماً في الطريق نحو المستقبل، الذي حدد ملامحه بدقة وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتصر على بلوغ المركز الأول، والحفاظ على مواقع الصدارة في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، وضمن شتى المجالات، تعزيزاً لريادة الإمارة، ومكانتها كنموذج تنموي أساسه بناء الإنسان، تتصدر أولوياتها السعادة والأمن والاستقرار.

نموذج عالمي

وبات العمل الحكومي في دبي نموذجاً عالمياً مستداماً، يحتذى به، ترجمة لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة سمو ولي عهد دبي المستمرة لفريق عمله، الذي يقوده لتقديم أفضل الخدمات، وتحقيق سعادة أفراد المجتمع، وهذا ما يجسده التطور الكبير الذي تشهده دبي، وما تقدمه من خدمات نوعيه مبتكرة، تصنع الفرق في كفاءة العمل الحكومي.

ويحرص سمو ولي عهد دبي على تمكين القدرات الوطنية الشابة، وتفعيل دورها للمشاركة بفعالية في عملية التنمية، والاستثمار في بناء جيل الشباب، وتوفير البيئة الملائمة والمحفزة على الإبداع والابتكار، لإطلاق إمكاناتهم، وتعزيز قدراتهم في تطوير منظومة العمل الحكومي، وقيادة مسيرة الريادة في المستقبل، بما يعزز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، وهو ما يتجسد في التركيز على تطوير البنية الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والرياضة، ويؤمن سموه بقدرات الشباب، باعتبارهم أساس المستقبل، حيث يقول سموه: «إن الاستثمار في بناء الإنسان وتسليحه بالعلم والمعرفة، كان وسيظل من أهم أسس بناء المجتمعات وتنميتها وديمومتها، وإن حكومة دبي تلتزم بتوفير كافة الممكنات لدعم وتمكين المتفوقين، ليكونوا قيادات وطنية مؤثرة، تكمل مسيرة الإنجازات التي تعزز مكانة دبي الريادية عالمياً».

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.