عاطف رمضان
في اليوم الأخير من فعاليات الملتقى الاعلامي العربي في دورته 19 التي استمرت خلال الفترة من 5 إلى 7 الجاري، عقدت أمس الثلاثاء الجلسة الاولى بعنوان «صناعة المحتوى بين الترفيه والمسؤولية» وقد أدارها الاعلامي هاشم أسد، وتحدث خلالها الفنان والمنتج د. عبدالعزيز المسلم ومدير عام القطاع الموسيقي والإذاعي في mbc زياد حمزة.
وقال مدير عام القطاع الموسيقي والإذاعي في mbc زياد حمزة ان التطور الذي يشهده الاعلام يلقي مسؤولية تقع على عاتق الاعلاميين وصانعي المحتوى، مشيرا إلى ان المسؤولية تقع على المؤسسات الاعلامية من خلال وجود تنظيم.
وأضاف حمزة اننا واجهنا صعوبات وتحديات مع بدء الثورة الرقمية 2010 مع الذكاء الاصطناعي وان أي مؤسسة يجب ان تواكب التطور الحاصل.
واشار إلى ان وباء «كورونا» من المراحل التي تضمنت احداثا ما جعلنا نخطط ونعد بحوثا حتى نستمر.
واشار إلى ان القطاع الاذاعي شهد تطورا وان التخصص مهم والعمل يحتاج لاستراتيجية ودراسة من اجل الاستمرارية.
ولفت إلى ان الترفيه ليس موسيقى فقط بل تثقيف وان الاعداد يتم من خلال مصادر موثوقة خاصة اذا كان المذيع والمعد مسؤولا عما يقدمه.
من جانبه، أفاد الفنان والمنتج د. عبدالعزيز المسلم بأن المحتوى له ادوات للكتابة تدرس في الجامعات، مشيرا إلى ان الادوات تحتاج لمادة والمحتوى يحتاج إلى علم وأفضل علم القرآن الكريم.
وأضاف ان الانسان اذا كان فاقدا للموعظة الحسنة لا يقدم محتوى جيدا.
واشار إلى ان المشاهد اصبح يشاهد اعمال دراما عالمية ومحلية ويقارن بين المحتويين المحلي والعالمي.
وبين انه اذا رجعنا للقرآن الكريم نجد العدالة والمساواة وان الانسان ردة فعل تنتج من ثقافته. وأوضح ان المسرح والتلفزيون والاذاعة فيها دراما ترفيهي وكوميدي، وفي المنطقة توجد هيئات تسعى لوجود ترفيه والجمهور الآن مثقف واصبح لديه معيار للتقييم وانه من الضروري ان تكون القصة مشوقة اذا كانت معدة جيدة.
واشار إلى ان ما نقدمه يجب ان يكون نافعا ومفيدا وان المسرح له قواعد واصول وان غير المفيد يجب ألا يعرض للمشاهدين، مؤكدا ان المعيار هو ما يتماشى مع المبادئ والقيم العربية الكويتية.
وذكر ان اشهر المذاهب المسرحية كانت انعكاسات بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية.
الجلسة الثالثة: التكنولوجيا ساهمت بتطور الاتصالات
عقدت الجلسة الثالثة بعنوان «الاعلام والتكنولوجيا.. ذكاء المستقبل» وادارها الاعلامي بسلطنة عمان يوسف الهوتي، وتحدث خلالها الرئيس التنفيذي لشركة زين الكويت نواف الغربللي، ورئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي بالمملكة العربية السعودية هاني الغفيلي، والمدير العام الاقليمي في غوغل غسان قسطة.
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة زين الكويت نواف الغربللي بأن ما شهده قطاع الاتصالات والتكنولوجيا من تطور كان الهدف منه تسهيل نمط الحياة وزيادة الانتاجية. وأضاف الغربللي ان التطور أثر على طبيعة حياتنا وساهم في ربط المستهلك مع الخدمة التي يريدها
كما ان هناك تحديات مثل التشريعات والقوانين الخاصة بالبيانات.
ولفت إلى ان الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى ضابط اخلاقي عبر ضوابط وأسس في التعامل مع بيانات المشتركين.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مركز الاقتصاد الرقمي بالمملكة العربية السعودية هاني الغفيلي ان الاعلام يعتمد على المحتوى الذي ينتج عنه اثر في ايصال الرسالة، مشيرا إلى ان هناك جدلا دائما بين المحتوى والوسيلة.
من جانبه، قال المدير العام الاقليمي في غوغل غسان قسطة ان التكنولوجيا اصبحت اساسية في عملنا وهي من خلالها نستطيع ان نعمل على تقديم خدمات سهلة لعملائنا.
وأضاف انه من الضروري سن تشريعات وقوانين وان غوغل تتعاون مع الدول لتطبيق هذه التشريعات.
الجلسة الرابعة: مواقع التواصل تفتقد إلى التوثيق
وفي الجلسة الرابعة عقدت بعنوان «البرامج الحوارية بين شاشة التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي» وادارها الاعلامي اللبناني رودولف هلال، وتحدث خلالها الاعلامية البحرينية د. بروين حبيب، والاعلامي الكويتي ضاري البليهيس، والاعلاميـــــة التونسية اميرة الجزيري.
وقال الاعلامي ضاري البليهيس ان مصطلع تريند يقال في مواقع التواصل وليس في التلفزيون، مشيرا إلى ان الشخص بإمكانه توصيل رسالته للجمهور عبر مواقع التواصل بخلاف التلفزيون.
وأضاف انه مع المدرسة الصحافية القديمة، مشيرا إلى ان الوصول إلى عقلية المتلقي امر ليس سهلا. بدورها، تحدثت الاعلامية التونسية اميرة الجزيري عن مصداقية الاخبار والمعلومات المتوافرة في الاعلام التقليدي مقارنة بمواقع التواصل التي تفتقد إلى التوثيق في كثير من الاخبار التي يتم نشرها.
من جانبه، افاد الاعلامية البحرينية د. بروين حبيب ان المصداقية من اهم سمات الاعلام الرسمي بخلاف مواقع التواصل الاجتماعي بالرغم من انها لعبت دورا مهما في احداث غزة لأنها كانت تنقل الدمار هناك مباشرة، مرجعا ذلك إلى انتقال كثير من الاعلاميين للعمل في مواقع التواصل الاجتماعي.
في الجلسة الخامسة بعنوان «تعال نغير الفكرة: كيف نستمتع بالحياة؟»
الداعية مصطفى حسني: الإعلام كان يقوم بدوره من منابر المساجد قديما وتطور مع ظهور التكنولوجيا
اما الجلسة الخامسة والأخيرة فقد كانت بعنوان «تعال نغير الفكرة: كيف نستمتع بالحياة؟» وأدارها الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس، وتحدث خلالها الداعية المصري مصطفى حسني.
وأعرب الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس عن شكره لكل من دعم وساهم في نجاح الملتقى الإعلامي العربي.
وتحدث الداعية المصري مصطفى حسني عن الاخلاقيات وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف واستعرض قصصا من القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة وتطرق إلى كيفية تربية اولادنا وتعليمهم وتعريفهم بتعاليم الدين الاسلامي.
وأضاف ان الإعلام كان منبرا في المسجد خلال الفترة القديمة وتطور مع ظهور التلفزيون والهواتف النقالة ومواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إلى ضرورة ان يتم تقديم محتوى مفيد وممتع في نفس الوقت ولا يتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي.
تكريم إعلاميين ومشاركين في الملتقى
قام وكيل وزارة الإعلام د.ناصر المحيسن والأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس بتكريم رئيس تحرير جريدة «القبس» الزميل وليد النصف، ورئيس المركز القطري للصحافة بقطر سعد الرميحي، والمحاور السعودي علي العلياني، والداعية المصري مصطفى حسني، ومدير عام وكالة أنباء الامارات الكاتب محمد الريسي، والشاعر المصري جمال بخيت، ورئيس جمعية الصحافيين في عمان د.محمد العريمي، والرئيس التنفيذي لشركة زين نواف الغربللي، ورئيس جمعية الصحافيين بالبحرين الإعلامي عيسى الشايجي، والإعلامية اللبنانية لانا مدور، والإعلامي العلياني، والإعلامي المغربي رشيد علالي.
الجلسة الثانية عقدت بعنوان «مؤسسات المجتمع المدني الصحافية والإعلامية.. تحديات وطموحات»
رؤساء جمعيات صحافية خليجية: المؤسسات والجمعيات الصحافية تحتاج لدعم يمكّنها من البقاء
- الراشد: ثبات الأنظمة السياسية في الخليج مكّن الجمعيات الصحافية من القيام بدورها
- إتاحة الفرصة للإعلاميين والجمعيات الصحافية للمشاركة في سنّ القوانين والتشريعات الصحافية مطلب مهم
- الجمعيات الصحافية والمؤسسات الإعلامية تحتاج إلى دعم لتستمر في القيام بدورها
- الأحمري: المؤسسات التقليدية تأثرت من الإعلام الجديد بالرغم من كونها المصدر الموثوق للأخبار والمعلومات
- الرميحي: الذكاء الاصطناعي يتطلب سنّ قوانين عالمية تحدد معالمه
- العريمي: لا نقلق من سلبيات الذكاء الاصطناعي لأنه يفتقد المشاعر والحسّ الإنساني
عقدت الجلسة الثانية بعنوان «مؤسسات المجتمع المدني الصحفية والاعلامية.. تحديات وطموحات»، وأدارها الاعلامي د. بسام الجزاف، وتحدث خلالها رئيس جمعية الصحافيين الكويتية الزميل عدنان الراشد، ورئيس جمعية الصحافيين في عمان د. محمد العريمي، ورئيس هيئة الصحافيين بالمملكة العربية السعودية عضوان الاحمري، ورئيس المركز القطري للصحافة بقطر سعد الرميحي.
وقال رئيس جمعية الصحافيين الكويتية الزميل عدنان الراشد إن مؤسسات المجتمع المدني في دول الخليج تخضع إلى قانون وتلقى اهتماما ودعما من قبل القيادات السياسية يفوق الدعم الذي يقدم للنقابات في الدول العربية، مرجعا ذلك إلى ثبات الأنظمة السياسية واستقرارها في دول الخليج.
وأضاف الراشد أن النقابات الصحافية او المهنية في الدول العربية تقوم بدور مهم.
وقال: إن ثبات الأنظمة السياسية في دول الخليج وتعاملها معنا مكنا الجمعيات الصحافية الخليجية من القيام بدور قد يكون اكبر من ادوار النقابات الصحافية في الدول العربية.
وزاد قائلا: هناك عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين من إخواننا العرب يعملون في الصحافة في دول الخليج وهم لهم دور مهم وتم تأهيلهم في المؤسسات الصحافية الخليجية، وبرزوا من خلالها وأصبحت لهم مكانة في الإعلام العربي.
وأعرب الراشد عن أمله من السلطات التنفيذية في البلدان العربية والخليجية أن تعطي مساحات اكبر للإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني الصحافية بأن تشارك في سن التشريعات والقوانين الخاصة بالاعلام والعمل الصحافي.
وزاد قائلا: السلطات التنفيذية حتى الآن تناقشنا وتأخذ آراءنا ولكن دون المستوى الذي نطمح له، ونتمنى من أنظمتنا التنفيذية أن تشعر بالمشكلات والأزمات التي مر بها العمل الصحافي والإعلامي مثل أزمة جائحة كورونا التي نتج عنها إغلاق كثير من المؤسسات الصحافية في دول المجلس كما ان العالم كله تأثر من تلك الجائحة.
وأشار إلى أن الإعلام الرقمي والالكتروني هو المستقبل، وان الدعم المعنوي لا يكفي من دون الدعم المادي الذي يمكن المؤسسات الصحافية أن تستمر وكذلك الجمعيات الصحافية ان تقدم الدعم لمنتسبيها.
وحول رؤيته عن تدخل السلطات التنفيذية في عمل واختصاص الجمعيات الصحافية، قال الراشد: السلطة التنفيذية لم تتدخل في عمل جمعية الصحافيين منذ تأسيسها ولم نتلق اتصالا من مسؤول حكومي بهدف التدخل في عمل الجمعية.
وزاد قائلا: السلطة التنفيذية تقدم للجمعية دعما لكنه محدود، ومن الضروري أن يكون هناك دعم يمكن الجمعية من الاستمرار في القيام بعملها ودورها.
وعن وقوف الجمعيات الصحافية في دول الخليج بجانب منتسبيها في حال تم رفع دعاوى قضائية بحقهم، قال الراشد: الجمعيات الصحافية تقف مع منتسبيها قانونيا وقضائيا وهذا من حقهم، كما ان النقابات الصحافية في الدول العربية تقف بجانب أعضائها ومنتسبيها.
وأوضح ان المؤسسات الصحافية أو الإعلام التقليدي تستطيع أن تحمي العاملين فيها من الصحافيين والإعلاميين من خلال تثقيفهم بالتشريعات والقوانين الخاصة بالإعلام مقارنة بالعاملين في الإعلام الرقمي والجديد فهم بحاجة إلى ثقافة قانونية ليتمكنوا من العمل.
من جانبه، تحدث رئيس المركز القطري للصحافة بقطر سعد الرميحي، عن بداية نشأة المؤسسات الاعلامية الخليجية والعربية والحقب التاريخية التي مرت بها حتى جاء عصر التكنولوجيا والاعلام الجديد وتأثيره على المؤسسات التقليدية او الاعلام التقليدي.
وأضاف الرميحي ان الذكاء الاصطناعي يتطلب سن قوانين عالمية تحدد معالم الذكاء الاصطناعي، مستدركا بالقول: هذا القانون اذا تم تشريعه اعتقد انه لن يطبق مثل كثير من القوانين بخلاف القانون الذي طبق وهو الخاص بمعاداة السامية.
وبين ان كثيرا من المقالات التي تهاجم الدولة يتم نشرها في مواقع التواصل بأسماء مستعارة في الوقت الذي تراجعت واغلقت كثير من المؤسسات الصحافية التقليدية.
بدوره، افاد رئيس جمعية الصحفيين في عمان د. محمد العريمي اننا قد نستفيد من الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى انه لا يشكل مخاوف لنا كإعلاميين لاننا لدينا احساس ومشاعر يفتقدها الذكاء الاصطناعي.
وأضاف العريمي ان عمل مؤسسات المجتمع المدني في الخليج تطور لأنها بدأت بإرادة حكومية او سياسية، مطالبا الجهات المعنية بدعم هذه الجمعيات والمؤسسات ماليا ومعنويا.
اما رئيس هيئة الصحافيين بالمملكة العربية السعودية عضوان الاحمري فقد افاد بأنه لا توجد نسخة عربية مطورة للذكاء الاصطناعي مقارنة بالنسخة الانجليزية وانه لا داعي للقلق من سلبيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف الاحمري ان جمعيات النفع العام تواجه خطر قلة الموارد المالية وان دعمها يمكنها من البقاء.
وأشار إلى انه من الضروري تدريب وتثقيف الاعلاميين ليتمكنوا من تطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة الصحافة والاعلام.
وبين ان المؤسسات التقليدية تأثرت من الاعلام الجديد بالرغم من كونها المصدر الموثوق للأخبار والمعلومات.
