في حدث استثنائي خطفت فيها الأنفاس وأشعلت فيها المشاعر، عادت النجمة أنغام بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح بحفل ملكي لتصدح بالغناء وهي تعانق جمهورها من على خشبة قاعة رويال البرت هول العريقة في العاصمة البريطانية.
لم يكن الحفل مجرد ليلة موسيقية بل كان أشبه بعرس ملكي للفن الأصيل، حيث التقت الأصالة المصرية برقي المكان العالمي لتصنع معاً لحظة تاريخية تليق بمكانة «صوت مصر والعالم العربي».
منذ اللحظة الأولى التي أطلت فيها أنغام على المسرح بطلّتها الأنيقة وحضورها الآسر، شعر الجمهور أنه أمام حدث استثنائي و ساد الصمت المهيب و سرعان ما تبدد بعاصفة من التصفيق والتهليل الذي كان نابعاً من القلب، مليئاً بالفرح والسعادة لشوفتها من جديد، ولتفتتح الحفل برائعتها «كل ما نقرب لبعض»، لتعلن بداية ليلة مختلفة صاغتها بمزيج من الشجن والرقي.
وفي هذه الليلة تحولت رويال ألبرت هول التي طالما احتضنت أعظم الأصوات العالمية إلى مسرح عربي ينبض بالهوية والأصالة، حيث بدت القاعة وكأنها تزيّنت خصيصاً لاستقبال «ملكة الطرب العربي» التي استطاعت أن تجعل المكان شاهداً على عودة ملكية للفن الراقي.
ما يميز أنغام لم يكن فقط عذوبة صوتها وقوته، بل قدرتها المدهشة على بث الحياة في كل كلمة تؤديها، و لم يكن الغناء مجرد أداء، بل كان حواراً صادقاً مع القلوب، حيث تجاوب الجمهور معها بالغناء والتصفيق والدموع أحياناً، في مشهد حب حقيقي يؤكد أن علاقة أنغام بجمهورها أكبر من مجرد إعجاب.. إنها حالة عشق متبادل.
الحفل لم يكن فقط شهادة ملكية على نجاح عالمي لأنغام، بل رسالة تؤكد أن الفن الحقيقي يتجاوز الحدود واللغات، فالحضور الذي ضم مختلف الجنسيات العربية إلى جانب محبين من ثقافات أخرى جسّد عالمية صوتها وقدرته على لمس الأرواح أينما كانت.
بهذا التألق كتبت أنغام فصلاً جديداً في رحلتها الماسية لتؤكد أنها ليست مجرد نجمة غناء بل مدرسة فنية متفردة و متجددة تحمل أصالة الماضي وجمال الحاضر وتلهم أجيال المستقبل،
لقد كانت ليلة لن تُنسى عنوانها الحب والوفاء للفن، وبطلتها صوت مصر والعالم العربي أنغام الذي لا يُقارن.
أخبار ذات صلة