أصدر الكاتب خالد بن أحمد اليوسف أحدث إصداراته (معجم الأدباء السعوديين) الذي ترجم فيه لـ 1544 أديباً طيلة 150 عاماً، وعرّف بمن لهم نتاج مطبوع في مجالات الإبداع الأدبي، أو ناشر في الوسائط المقروءة، ممن ليس لهم نتاج مطبوع، ومن درس أو كتب أو أرخ للأدب السعودي. وترجم اليوسف لكل الأدباء السعوديين الذين شهدوا وعاشوا البدايات في بلادنا.

وأوضح اليوسف أنه تم تكليفه في عام 1992، بتطوير كتاب: دليل الكاتب السعودي، وعقب ثلاثة أعوام، صدر كتابه: (دليل الكتاب والكاتبات)، كما أصدر كتاب أنطولوجيا القصة القصيرة في المملكة، وإثر اطلاعه على عشرات الكتب التي صدرت في هذا المجال، رأى ضرورة أن يضع معجماً شاملا لكل الأدباء السعوديين، عوضاً عن معجم خاص بأدباء منطقة واحدة، وربما كان فيه من المجاملة وعدم التوازن في الترجمة، أو الإهمال لبعض الشخصيات، أو معجم متخصص في مجال أدبي معين، فآثر أن يبدأ العمل في المعجم منذ عام 2014، مشيراً إلى أنه انطلق من منهجية علمية ليكون متوازناً، منصفاً، لا يحمل أي كلمة إطراء أو مدح أو ثناء، ولا تفاضل فيه ورفع شخصية دون شخصية أخرى، فالكل في مرتبة الأدب سواء، لافتاً إلى أنه تم ترتيبه هجائياً باسم العائلة الأصلي، وباسم الشهرة، وفرض على كل شخصية؛ تزويده بالاسم الرباعي، واسم الشهرة، ومكان الميلاد وتاريخه، وآخر مؤهل دراسي؛ إن رغب الأديب، وتخصصه ومن أي جامعة وتاريخ التخرج، ووصف الأديب وصفاته الأدبية وبعض نشاطه البارز في حدود أربعة أسطر، وإيراد ستة كتب من مؤلفاته لمن تزيد عن ذلك مع ذكر نوعها وتاريخ الصدور، بحيث لا تتجاوز الكلمات لكل شخصية 70 كلمة.
وعن أبرز معاناة مر بها المعجم؛ كشف اليوسف صدور مؤلفات لمئات الأدباء، ولا سيرة ذاتية لهم في كتبهم أو في أي جهة مرجعية، ما أرهقه في البحث عنهم، والتواصل معهم، أو مع معلوماتهم الغائبة، فقرر جمع المعلومات واحدة واحدة وتدوينها لتكوين سيرهم الكاملة، مؤكداً أنه تعرّض للتثبيط والإحباط من لفئة قليلة، والانتقاص من أهمية المعجم. وأضاف أن المعجم الصادر عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت والشارقة 2025 في 720 صفحة، يضم مقدمة تفصيلية، فيها جميع المعلومات المتعلقة بمحتواه، وتاريخ كتب التراجم والسير، ومسيرته معه، ثم كشاف الأسماء للأدباء والأديبات، بالرقم التسلسلي لكي يتم الوصول إليه بيسر وسهولة، ثم السير والتراجم، ثم المراجع والمصادر. ولفت إلى أنه لم يترك كتابًا أدبيًا سعوديًا إلا ورجع إليه، والصحافة بكل أنواعها، بخلاف الاتصال المباشر مع الأدباء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version