ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بين الماضي والحاضر

تتربّع ساحة المرجة في قلب دمشق الحديثة، عند الممرّ الذي يصل الأسواق العتيقة بالعالم الرحب، كجوهرة من حجر وزمان. تُوزّع أنفاس المدينة على جهاتها الأربع، فتتجمع فيها طرق الناس وتتلاقى عندها الوجوه والذكريات. منذ الفجر يبدأ المشهد بإيقاع متصاعد حتى تغدو الساحة عند الظهيرة صحنا نابضا بالحركة.

شبكة المكان في الجغرافيا الدمشقية

تشكل المرجة نسيج وصل حيّا بين الأسواق المغطاة والجامع الأموي من جهة، والمباني الإدارية في الشمال ومحطة الحجاز في الجنوب. هذا الموقع الاستراتيجي جعلها ساحة مواعيد وملتقى عمال وطلاب وزوار يقفون على أرصفتها صباحا ومساء.

المعالم الرئيسية

  • البرج التذكاري: عمود معدني يعلوه كرة زخرفية عثمانية، أُقيم لتخليد دخول الاتصالات الحديثة إلى دمشق.
  • النسيج المعماري: واجهات أنيقة تمزج بين الطراز العثماني وبواكير الحداثة المعمارية.
  • الحدائق والنوافير: مساحات خضراء ونوافير ماء تضفي جمالا على الساحة وتُلطّف الأجواء.
  • العقد المروريّة: تلتقي عندها محاور رئيسة في المدينة، فتغدو ميزانا جغرافيا يقيس نبض المدينة.

أصل الاسم ومعناه

استمدت المرجة اسمها من “المرج”، وهي الأرض الخضراء التي تكسوها الأعشاب وتغمرها مياه بردى. كانت قديما منخفضا خصبا تحيطه السواقي والبساتين. ومع مشروع تحديث دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، جُفّفت المستنقعات وسُوّيت الأرض، لتحول إلى ساحة حجرية حديثة بقيت تحمل اسمها تذكيرا بأصلها المائي.

الموقع.. ملتقى الجهات ومرآة المدينة

تقع ساحة المرجة عند نقطة تجمع بين الماضي والحاضر، وتفتح أبوابها على الجهات الأربع. تُجاور من الشرق الأسواق التاريخية، ومن الغرب الأبنية الحديثة، ومن الجنوب محاور الميدان، ومن الشمال الوزارات والساحات الرسمية. تلتقي في الساحة ثلاثة شوارع رئيسة: النصر، الثورة، وخالد بن الوليد، فتصبح عقدة مرورية مركزية.

ملامح الساحة وصفاتها

تتميز

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version