في أمسية طربية رقمية، أطلق فنان العرب محمد عبده ألبومه الجديد «أحد سأل عني 2025» عبر المنصات الموسيقية الكبرى، مستحضرًا ذاكرة الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، في عملٍ كامل يمثل أنشودة وفاء لصداقة عمر وشراكة فنية استثنائية. الألبوم الذي جاء من ألحان الموسيقار الدكتور طلال، وإشراف خالد أبو منذر، يضم خمس أغنيات، كل واحدة منها نصٌّ شعري خالد، يعكس فيض مشاعر وعمق تجربة.

القصائد المغناة: مزيج من الحنين والتجدد

جاءت الأعمال الخمسة محملةً بأطياف الشجن ومرايا الذات، ومنها:

• «أحد سأل عني» التي يقول فيها البدر:

“أحد سأل عني.. وأحد نسى يسأل

يعذرني الأول.. محمد سأل عني

أحد نسى صوته.. وجا يناديني

أحد نسى صوته.. ساعة سكن فيني”.

• وفي «قالت قصيدك ليل» يبوح الشاعر بهمومه قائلاً:

“قالت قصيدك ليل.. سود معانيه

رواية بالدمع.. وامدادها دم

إلى متى يا شاعر الهم تخفيه

وإلى متى.. تنحني ضلوعك على هم”.

• أما «يا صاحبي طالت على المسافة» فتمثل خطابًا وجدانيًّا حميماً:

“كل ما نشدتك قلت لي الدرب قدّام

وعدك مثل باكر أحبه واخافه

أخبار ذات صلة

 

ما ينقضي باكر على مر الأيام”.

• وفي «لليل حارس» يُجسّد الليل حارسًا للبوح والعتب:

“ما على ها الليل حارس.. افتحي بابه وادخلي قلبي

بغري غيابه.. يدور في الليل فارس

كثرت جروحه.. وشابت أهدافه”.

• ويختتم الألبوم بـ «الشفق»، التي يقول فيها:

“أول اليوم علّقت الشفق.. وآخر اليوم علّقتي شفق

وأنا بين التلاقي والفراق.. ادفن العمر واحفر لي نفق”.

منصات الإطلاق وحضور رقمي واسع

طُرح الألبوم على كل من @Anghami، @SpotifyArabia، @Yango_Play، @AppleMusic و@YouTube، وتصدر الوسم #أحد_سأل_عني2025 قوائم التفاعل على منصات التواصل، وسط إشادة بجودة النصوص، ودفء الأداء، وحنكة اللحن.

رسالة فنية وبُعد إنساني

يتجاوز الألبوم كونه مجرد إصدار جديد لفنان العرب، بل هو رسالة وفاء خالدة، كتبها الصوت واللحن تكريمًا لصوت الشعر المتفرد، الأمير بدر بن عبدالمحسن. الألبوم يوثق لحظة وجدانية وإنسانية نبيلة في مسيرة فنية تمتد عقودًا، بين «صوت الوطن» وشاعر الرؤية والرمز.

بهذا الألبوم، لا يكتفي محمد عبده بتقديم تجربة طربية متجددة، بل يوثق لحظة وجدانية تجمع بين رحيلٍ عظيم وحضورٍ أبدي في الذاكرة. إنه صوت الوفاء حين يغني، وامتداد لعهدٍ من الجمال كانت كلماته من البدر، وألحانه من قلب طلال، وصوته من محمد عبده.

وها هو فنان العرب، في «أحد سأل عني 2025»، لا يسأل عن أحد.. بل يُجيب عن الكل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version