الرياض– (ARAB NEWSWIRE) — تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كمركز مالي إقليمي، مدفوعةً بالإصلاحات المستمرة في أسواق رأس المال، والابتكار القائم على البيانات، واعتماد التقنيات المالية، إلى جانب تزايد مشاركة المستثمرين الأفراد والمؤسسات. كما تسهم زيادة استخدام منصات الاستثمار الرقمية واستمرار تطوير البنية التحتية للأسواق في إعادة تشكيل آليات عمل أسواق رأس المال في المملكة.
وفي هذا السياق من التحول الاقتصادي، جاءت مناقشات قمة سهم لاستراتيجيات الاستثمار في الرياض، التي استضافتها شركة سهم كابيتال، حيث ناقشت لجنة من خبراء الأسواق كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي والبيانات والترابط الإقليمي في هيكلة وتطور أسواق رأس المال في المملكة العربية السعودية والمنطقة الأوسع.
وضمّت الجلسة نخبة من قادة القطاع من مجالات البنية التحتية للأسواق، والبورصات العالمية، والمؤسسات المالية، قدّموا رؤى حول كيفية إسهام التقنيات والسياسات في إعادة تشكيل الأسواق وعمليات التداول. وشارك في الجلسة كلٌّ من جيمس باركر، مدير عام تطوير المشاريع في وامض، وسعيد عسيري، الرئيس التنفيذي لشؤون مصرفية الابتكار في البنك السعودي الأول، وتوماس شاك بريغنباك، المدير التنفيذي ورئيس مبيعات البيانات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ناسداك. وأدار النقاش كريس بيريرا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة iMpact، الذي استهل الجلسة بالتأكيد على أن تلاقي الابتكار والبنية التحتية والتكامل عبر الحدود يسهم بالفعل في إعادة تشكيل أسواق رأس المال، وأن هذا النقاش يهدف إلى تمكين المستثمرين من الاستفادة من هذه التحولات.
وأشار جيمس باركر من وامض إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية ومجموعات البيانات غير التقليدية باتت تؤثر بشكل متزايد في مجالات تمتد من مراقبة الأسواق إلى تنفيذ عمليات التداول. كما وصف تحوّلًا من أنظمة تفاعلية إلى أنظمة استباقية، تُمكّن فيها إشارات البيانات الفورية من توفير السيولة بشكل ديناميكي وتحسين نزاهة التسعير. وأشار إلى أن هذه الاتجاهات تعيد تعريف دور البورصات وغرف المقاصة ضمن سلسلة القيمة في أسواق رأس المال.
واستنادًا إلى خبرة ناسداك في بيانات الأسواق العالمية، استعرض توماس شاك بريغنباك كيف يوسّع الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة نطاق الوصول ويعزّزان الشفافية في كلٍّ من الأسواق الناشئة والمتقدمة. وأشار إلى أن البيانات عالية الجودة التي تقدم بشكل فوري باتت تمكّن جيلًا جديدًا من المستثمرين، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة من توسيع المشاركة في الأسواق ستقودها بيانات أذكى وأكثر شفافية، وليس مجرد زيادة عدد المنتجات.
وتناول سعيد عسيري من البنك السعودي الأول النقاش من منظور قطاعي البنوك وإدارة الثروات، اللذين يشهدان بدورهما تحولًا متسارعًا بفعل الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن التخصيص والأتمتة باتا من المتطلبات الأساسية لدى العملاء من الأفراد والمؤسسات. كما شدّد على أهمية توحيد تجارب العملاء المجزأة، من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي ليس فقط لتعزيز كفاءة العمليات، بل لبناء علاقات أعمق وأكثر انسجامًا مع العملاء. ووفقًا لرؤيته، فإن دمج أسواق رأس المال ضمن المنصات المصرفية عبر منتجات استثمارية مدمجة سيؤدي دورًا رئيسيًا في تحفيز نمو الاستثمار لدى شريحة المستثمرين الأفراد.
وتناول المحور الختامي للنقاش دور الإصلاحات التنظيمية والتعاون الإقليمي في توسيع نطاق المشاركة عبر أسواق رأس المال. واتفق المتحدثون الثلاثة على أن التنسيق بين المناطق يشكّل عنصرًا حاسمًا في استقطاب رؤوس الأموال العالمية، مع تعزيز متانة الأسواق المحلية. ومع تزايد تدفقات رؤوس الأموال داخل الإقليم، برزت المعايير المشتركة المتعلقة بإتاحة البيانات والامتثال والبنية التحتية التقنية بوصفها عوامل أساسية للحد من التحديات التشغيلية وتعزيز ثقة المستثمرين.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أنه، في ظل استمرار تطور أسواق رأس المال بفعل الذكاء الاصطناعي والابتكار القائم على البيانات وتعزيز الترابط، سيستفيد المستثمرون من مواكبة التحولات الهيكلية واعتماد استراتيجيات مدروسة عند تحديد توجهاتهم الاستثمارية قبيل عام 2026.
حول سهم كابيتال:
«سهم كابيتال» شركة مقرها الرياض، ومرخّصة بالكامل من هيئة السوق المالية لتقديم خدمات الأوراق المالية، بما في ذلك: التعامل، والمشورة، وخدمات الحفظ، وترتيب الأوراق المالية، وإدارة الاستثمارات، وتشغيل أنشطة صناديق الاستثمار (ترخيص رقم 22251-25). وقد رسّخت الشركة مكانتها كأحد أسرع الشركات نموًا في السوق المالية السعودية، مستندةً إلى تقنيات مبتكرة وحلول مالية متطورة، بما يتيح تقديم خدمات مالية متكاملة وسلسة عبر منصة واحدة. ولمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.sahmcapital.com


