أعلنت الولايات المتحدة رفع القيود المفروضة على تصدير برمجيات تصميم الرقائق الإلكترونية ومنتجي الإيثان إلى الصين، في خطوة تعكس استمرار تخفيف التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، بالتزامن مع تنازلات من الجانب الصيني بشأن تصدير المعادن النادرة.

وأفادت ثلاث من كبرى شركات تطوير برمجيات التصميم الإلكتروني (EDA) في العالم، وهي «سينوبسيس» و«كادينس ديزاين سيستمز» و«سيمنس»، أنها بدأت بإعادة توفير برمجياتها وخدماتها التقنية للعملاء في الصين.

وفي وقت سابق، ألغت الولايات المتحدة متطلبات الترخيص التقييدية التي فُرضت في مايو ويونيو الماضيين على منتجي الإيثان لتصدير منتجاتهم إلى الصين.

وكانت هذه القيود جزءًا من سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رداً على تعليق الصين لتصدير المعادن النادرة والمغناطيسات المرتبطة بها في أبريل الماضي، وهي خطوة جاءت كرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة في وقت سابق من العام.

وقد تسبب قرار الصين في تعطيل سلاسل التوريد لصناعات السيارات، والطيران، والرقائق الإلكترونية، والمقاولين العسكريين، مما هدد بإفشال مفاوضات صفقة تجارية ثنائية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، أن الجانبين توصلا إلى إطار اتفاق يتضمن مراجعة الصين لطلبات تصدير المواد الخاضعة للرقابة، بينما تلغي الولايات المتحدة القيود المقابلة.

ونقلت مصادر مطلعة عن المناقشات داخل الحكومة الأمريكية لوكالة «رويترز» قولها: الولايات المتحدة تصعّد لتخفف التوتر، فقد فرضت قيوداً على العديد من المنتجات لدفع الصين إلى التراجع عن موقفها بشأن المعادن النادرة.

وأضافت المصادر أن التزام الطرفين بهذا الإطار سيؤدي إلى رفع المزيد من القيود، مما يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه في فبراير ومارس الماضيين.

وأعلنت شركة «سيمنس» في بيان رسمي أنها استأنفت مبيعاتها ودعمها الفني للعملاء الصينيين بعد إخطارها من وزارة التجارة الأمريكية بإلغاء قيود التصدير، وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.7% بعد افتتاح السوق يوم الخميس.

من جانبها، أكدت «سينوبسيس» أنها ستكمل تحديثات أنظمتها لاستعادة الوصول والدعم للعملاء الصينيين خلال ثلاثة أيام عمل، وفقاً لرسالة داخلية للشركة اطلعت عليها «رويترز»، ولم ترد وزارة التجارة الأمريكية على طلبات التعليق حتى الآن.

وكانت القيود طويلة الأمد على برمجيات التصميم الإلكتروني تهدد بتقويض صناعة تصميم الرقائق في الصين، حيث تسيطر «سينوبسيس» و«كادينس» و«سيمنس» على أكثر من 70% من سوق هذه البرمجيات في الصين، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا».

ولم يتضح بعد ما إذا تم رفع إجراءات أخرى فرضتها الولايات المتحدة، مثل تعليق تراخيص شركة «جي إي إيروسبيس» لتصدير محركات طائرات لشركة «كوماك» الصينية لطائرتها C919، أو قيود على موردي المعدات النووية لمحطات الطاقة الصينية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version