قال بنك جيه بي مورغان الأميركي إن تراجعات الأسواق العالمية الأخيرة محت 3 أرباع تجارة الفوائد العالمية.

وتجارة الفوائد هي إستراتيجية تداول تتضمن الاقتراض بسعر فائدة منخفض والاستثمار في أصل يوفر معدل عائد أعلى، وتعتمد عادة على الاقتراض بعملة ذات سعر فائدة منخفض وتحويل المبلغ المقترض إلى عملة أخرى، ويتم إيداع العائدات بالعملة الثانية إذا كانت تقدم سعر فائدة أعلى.

محو العائدات

كتب الإستراتيجيون في البنك أنطونين ديلاير وميرا تشاندان وكونغ باد في مذكرة للعملاء نقلت بلومبيرغ جانبا منها أن العائدات انخفضت في الأسواق الناشئة وسلال تجارة الفوائد العالمية التي يتتبعها البنك بنحو 10% منذ مايو/أيار الماضي، مما أدى إلى محو عائدات السنة الحالية وخفضت بشكل كبير الأرباح المتراكمة منذ نهاية عام 2022.

وضربت موجة من التراجعات الأسواق العالمية بنهاية الأسبوع الماضي وبداية تعاملات الأسبوع الجاري على بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.

وذكرت وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة الماضي أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3%، إذ أضاف أصحاب العمل 114 ألف وظيفة في يوليو/تموز السابق، وهو أداء أضعف من المتوقع.

ومع وصول معدل البطالة حاليا إلى أعلى مستوياته منذ الخروج من الركود الناجم عن الوباء في عام 2021 حذر خبراء الاقتصاد ومحللو البنوك والمستثمرون من أن إشارات الركود تزداد وضوحا.

تجارة متذبذبة

كانت تجارة الفوائد متذبذبة منذ أشهر، وتعرضت لضربات شديدة خلال الأسبوع الماضي مع زيادة تقلبات السوق العالمية، وسط مخاوف من خفض الفائدة بسرعة من جانب بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) وبعد رفع الفائدة من جانب بنك اليابان بشكل أكبر من المتوقع.

وقال الإستراتيجيون إن ثمة فرصة ضئيلة لتعافي تجارة الفوائد في أغسطس/آب الجاري، مشيرين إلى أنها “لا تقدم مكافأة جذابة للمخاطرة، انخفض العائد على السلة منذ أعلى مستوياته في عام 2023 ولا يشكل تعويضا كافيا للاحتفاظ بمستويات مخاطرة عالية في الأسواق الناشئة خلال الانتخابات الأميركية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.