احتفلنا منذ أيام بيومنا الوطني، وذكرى بيعة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمرور هاتين المناسبتين، يستعيد الوعي «المنجز السعودي»، متمثّلاً في هذا الكيان الذي وهبه الله من الأمن والاستقرار والرخاء ما يثلج الصدر، ويمنح السكينة والطمأنينة، فقيام الدول ونهضتها واستقرارها ليس كما يتصوّر البعض بالأمر الهيّن، فهناك جهاد سنوات طويلة بُذلت فيها الأرواح لبلوغ الوحدة الوطنية.

ثم كان البناء لمؤسسات الدولة، وتعضيدها بالكوادر، وتسريع تمكين المواطن من خدمة وطنه، كل ذلك جزء من مسيرة مُكلّلة بالفخر والاعتزاز، إذ اجتهدت القيادات السعودية، عبر التاريخ، لتوفير كل ما يحتاجه المواطن من خدمات في منطقته ومحافظته وبلدته، بل وقريته وهجرته؛ لينعم بأحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا على مستويات السكن والتنقل والصحة والخدمات والتعليم، وتنفق الدولة مليارات لإسعاد مواطنيها.

ونحن ننطلق اليوم بإيجابية وتفاؤل بعدما احتفل العالم بأسره معنا بيوم وطننا وبيعة ملكنا، يتوجّب علينا أن نسأل أنفسنا: ما دورنا نحن المواطنين تجاه هذا الكيان الذي أنعم الله به علينا؟

لعلّ الواجبات كثيرة، وكل مواطن منتمٍ يتمثّلها في كل قول وفعل، إلّا أن الأمن الذي نعيشه أعظم مُكتسب، وأفخم إنجاز، والمحافظة عليه مسؤولية مشتركة بين المواطنين وأجهزة الدولة، فأمننا كنزنا الذي لا يمكن بأيِّ حالٍ التفريط فيه، أو التهاون مع أيِّ تجاوز أو تطاول عليه، «وللأوطان في دم كُلّ حُرٍّ، يدٌ سلفت ودَيْنٌ مُستحقُ».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version