اختتم الجناح السعودي في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي «DSEI 2025» في العاصمة البريطانية لندن مشاركته بتعزيز الشراكات الإستراتيجية، واستعراض أحدث التقنيات والابتكارات الدفاعية، وذلك بمشاركة ست جهات حكومية وخاصة خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر في مركز «إكسيل لندن» بتنظيم الهيئة العامة للصناعات العسكرية.

وعقد محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، والوفد المرافق له، سلسلة من اللقاءات الثنائية المثمرة مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين، والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الدفاعية العالمية، وبحثت هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال الصناعات العسكرية، وتبادل الخبرات، وتمكين الشركات الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية على الساحة الدولية، بما يخدم أهداف الأمن الوطني والتنمية الاقتصادية المستدامة، نحو توطين الصناعات العسكرية في المملكة.

وأسهمت المشاركة السعودية في إبراز المنتجات والقدرات المتنامية للمملكة في هذا القطاع الحيوي، ودعم وتمكين الشركات الوطنية العاملة في القطاع، وجذب الاستثمارات العالمية النوعية، إضافة إلى نقل وتوطين التقنية، إذ استقبل الجناح السعودي في المعرض عدداً كبيراً من الزوار والمسؤولين والخبراء بهدف تبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار ونقل المعرفة.

وأكدت المشاركة ريادة المملكة في بناء وتطوير قطاع صناعات عسكرية محلي ومستدام، يرتكز على أطر تشريعية ولوائح محكمة، بما يدعم جهود التوطين والتمكين والازدهار لهذا القطاع الحيوي.

وضمن مشاركة الجناح السعودي في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي DSEI 2025، نظمت الهيئة ورشة عمل بعنوان «استكشاف الفرص الاستثمارية في المملكة العربية السعودية»، حضرها محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي، ووزير الدولة وزير المشتريات الدفاعية والصناعة في وزارة الدفاع البريطانية، ورئيس الجانب البريطاني في اللجنة الصناعية السعودية البريطانية لوك بولارد، إذ ناقشت الورشة سبل التعاون بين الشركات السعودية والبريطانية لتمكين سلاسل الإمداد بما يدعم مستهدفات التوطين.

وشهد الجناح السعودي خلال أيام المعرض توقيع اتفاقيتي تعاون بين شركة وطنية وشركة عالمية، تمثلت في اتفاقية تعاون بين الشركة السعودية لتهيئة وصيانة الطائرات GDC، وشركة ABS العالمية، بهدف إنشاء ورشة متخصصة لصيانة شفرات الطائرات العمودية، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين شركة الشرق المتطور للصناعات القابضة DEMCO، وشركة D&M القابضة، بهدف توطين صناعة بادئ الاشتعال للذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتوطين صناعة المواد الدافعة للذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وتعكس هذه الشراكات الإستراتيجية الدور المتنامي لقطاع الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من حرص الهيئة العامة للصناعات العسكرية على دعم وتمكين الشركات الوطنية، وتعزيز قدرتها التنافسية على الساحة الدولية، بما يحقق مستهدفات الأمن الوطني والتنمية الاقتصادية المستدامة.

واستقطب الجناح السعودي في معرض معدات الدفاع والأمن الدولي «DSEI2025» اهتماماً واسعاً من الوفود الرسمية والزوار، إذ قُدمت عروض متنوعة عن أبرز المنتجات الوطنية، والتقنيات المبتكرة، والقدرات العسكرية المتقدمة التي تقدمها الشركات السعودية المشاركة، كما سُلط الضوء على البيئة الاستثمارية الجاذبة في المملكة، من خلال التعريف بالحوافز ورحلة المستثمر، إلى جانب استعراض شامل لدور الهيئة العامة للصناعات العسكرية ومهماتها، والسياسات والتشريعات التنظيمية، وأبرز القدرات الوطنية في مجالات الصناعات العسكرية والأمنية، وأشاد الزوار بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الصناعات العسكرية السعودية، وبالطموحات الكبيرة التي تسعى المملكة لتحقيقها في هذا القطاع الحيوي.

وجددت الهيئة العامة للصناعات العسكرية خلال المعرض التزامها بتحقيق هدف توطين ما يزيد على 50% من الإنفاق العسكري على المعدات والخدمات بحلول عام 2030، وتطوير قطاع الصناعات العسكرية، ليصبح أحد روافد الاقتصاد الوطني عبر تمكين وتطوير قدرات التصنيع العسكري الوطنية، وتحويل القطاع إلى رافد اقتصادي حيوي، ومساهماً رئيساً في تعزيز الاستقلال الدفاعي والأمن الوطني، والعمل على تسهيل تدفق الاستثمارات المحلية والعالمية، من خلال حوكمة القطاع وتحديث اللوائح المنظمة للأنشطة العسكرية.

وأكدت الهيئة أن مشاركة الجناح السعودي في المعرض حققت أهدافها في تعزيز مكانة المملكة شريكاً موثوقاً على الساحة الدولية، وتوسيع شبكة علاقاتها مع كبرى الشركات العالمية، إلى جانب تمكين الشركات الوطنية من إبراز قدراتها واستكشاف فرص النمو والتوسع في الأسواق العالمية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version