فرحان الشمري
أطلقت الهيئة العامة للشباب برنامج النخبة ضمن برامج موسم إعداد القادة والذي يهدف إلى إعداد وتأهيل الشاب الكويتي في جميع التخصصات والمجالات في بيئة تنافسية وتحفيزية بهدف تنمية المهارات القيادية للشباب.
ويستهدف البرنامج الشباب الكويتي من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، وينظم دورات وورش عمل تتضمن تعليم الشباب القيادة والإدارة وبناء الشخصية الكاريزمية والتعامل مع وسائل الاعلام والتخطيط الاستراتيجي الفعال وتنفيذ الخطط بالإضافة إلى صناعة القرار وقيادة العمل الجماعي وفرق العمل وصناعة السياسات التنظيمية.
ويهدف البرنامج إلى إكساب وصقل المهارات القيادية لدى الشباب والارتقاء بمستوى أدائها وإعداد وتأهيل صفوف قيادية جديدة مؤثرة وقادرة على اتخاذ القرار وتسليط الضوء على النخبة المميزة من الشباب ودعمهم وتحفيز الشباب على الابداع والتميز في جميع التخصصات والمجالات وتمكين واشراك الشباب الكويتي في عملية صنع القرار لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص الشباب لطرح المبادرات التنموية التي تساهم في نهضة دولة.
في هذا الإطار قالت مدير برنامج النخبة التدريبي هنادي الدوسري لـ«الأنباء»: هذا البرنامج يقام للمرة الاولى ومن المرجح تكراره مستقبلا، والاقبال كان كبيرا جدا من قبل الشباب، والغرض منه إعداد الشباب لتولي مناصب قيادية في مختلف القطاعات، والذي يعتبر من الأمور الأساسية والمهمة لضمان نهضة وبناء الكويت، عملا برؤية الهيئة العامة للشباب «شباب شريك مبدع ومنتج في ريادة الكويت».
وذكرت أن البرنامج يركز في مضمونه على اعداد وتأهيل صفوف قيادية جديدة مؤثرة وقادرة على اتخاذ القرار وتعزيز المهارات القيادية لدى الشباب وصقلها وتسليط الضوء على النخبة المتميزة من الشباب الكويتي وتحفيز الشباب على الابداع والتميز في مختلف المجالات، وبناء الشخصية الكاريزمية والتعامل مع وسائل الإعلام والهوية الوطنية واتخاذ القرار.
وأوضحت أن هناك برامج وورش العمل تقدم للمشاركين تستنهض فيهم التطلع إلى القيادة والادارة والتخطيط الاستراتيجي وتنفيذ الخطط واتخاذ القرار، مبينة أن هناك ساعة ضمن البرنامج اطلق عليها «ساعة المتميزون»، وهي عبارة عن حلقة نقاشية يتم فيها استضافة أحد القياديين السابقين أو الحاليين في مختلف المجالات وتكون في نهاية كل دورة من الدورات السابقة.
وأكدت الدوسري: أن المحاضرين يتم اختيارهم بعناية وفق خطة البرنامج ويتم اختيار المحاضرين الحاصلين على شهادة الدكتوراه ولديهم خبرة في التدريب في مجال القيادة.
واستضاف البرنامج، الذي حضرت «الأنباء» جانبا منه، د. جاسم الراجحي الذي قدم شرحا موسعا حول القيادة والادارة، ثم قدم الدكتور فهد الدوسري حلقة نقاشية مدتها ساعة خصصت لأحد القياديين كي ينقل خبرته لهؤلاء الشباب المتطلعين إلى تولي المناصب القيادية.
من جانبه قال د. فهد الدوسري لـ«الأنباء»: قدمت من ضمن البرنامج ساعة تحدثت فيها عن خبرتي اثناء عملي وكنت أعمل في التحقيقات والأدلة الجنائية، مؤكدا أن البرنامج فكرة طيبة من هيئة الشباب لنقل الخبرات بين الأجيال ودعم الشباب من الجنسين المتحفزين إلى تولي المناصب القيادية. وأضاف: ركزت في محاضرتي على القيادة وعلاقة القيادي برؤسائه ومرؤوسيه، وكيفية المحافظة على نفسه وتجنب الوقوع في الخطأ والزلل حماية لنفسه من الأخطاء سواء كانت إدارية أو الأخطاء التي تكون شبه جنائية. وأوضح أنه برنامج جيد لإعداد الشباب وهو جزء مهم من عملية التطوير والتدريب، مشددا على ضرورة الاطلاع على التجارب السابقة والخبرات المتنوعة ومعرفة كيف تعامل القياديون مع الأوضاع التي صادفتهم أثناء وجودهم في العمل.
بدوره، قال علي ناصر الدمخي مدرس ثانوية في وزارة التربية: انضممت إلى البرنامج من خلال الاعلان في الانستجرام وعموما أنا احب تطوير مهاراتي وأميل جدا إلى الجوانب القيادية
وأكد الدمخي: كنت مهتما جدا بالدورات التدريبية التي لها دور مهم في صقل المهارات وتطويرها، وهيئة الشباب لم تقصر معنا فبعد التسجيل تمت مقابلتنا، والحمد لله تم قبول مشاركتي في البرنامج، مشددا على أن البرنامج قوي جدا وعناوينه مفيدة، وكنت بحاجة إلى مثل هذه الدورات، وبإذن الله أن أكون قياديا في الدولة مستقبلا.
وذكر أن الهدف الأساسي من مشاركتي في البرنامج تطوير الذات ونقل الخبرات والتعرف على تجارب سابقة رائيا: أن أهداف البرنامج اشتملت على العديد من المهارات، وهي مناسبة والشكر للاستاذة هنادي الدوسري التي قامت بوضع جدول المحاضرات واختارت اساتذة متميزين ولديهم القدرة على ايصال المعلومة وتجلت خبرتها، والمحاضرون متميزون جدا ونحن مستمتعون معهم، وفي كل يوم يستضيف البرنامج قياديا متقاعدا أو حاليا يضع خبرته بين أيدينا واستفدنا منهم في نقل خبراتهم وكنا مستمتعين ومستثمرين.
وتمنى أن نواصل في مثل هذه الدورات وتكون هناك دورات أكثر تقدما ونصعد السلم حتى نصل إلى تولي المناصب القيادية، ونطمح أن تكون لدينا برامج نوعية مثل هذه البرامج وممكن أن تضم اشخاصا أكثر ويتم التوسع في التجربة.
وقالت شادن السبيعي احدى المشاركات في البرنامج وتعمل في وزارة الأشغال «معماري داخلي»: كان انضمامي للبرنامج عبر رابط من خلال منصة التواصل الاجتماعي instagram موضحة: اخترت دورة النخبة لأني كنت ابحث عن دورة بناء الشخصية القيادية منذ فترة ولم أجد المكان المناسب الذي يقدم هذا النوع من البرنامج للشباب.
وأكدت السبيعي لـ«الأنباء»: اعتقد المدة المحددة في برنامج النخبة الذي تشرف عليه الهيئة العامة للشباب كافية لبناء شباب وشابات قادرين على تولي المناصب القيادية لخدمة الكويت من خلال العلم والاستثمار بالافكار المتجددة والمتطورة لبناء كويت افضل.
ورأت السبيعي: أن أهداف البرنامج كاملة الجوانب، ولا اعتقد أننا بحاجة إلى تمديد لأننا راح نكمل خلال البرنامج 54 ساعة بمعدل 9 ساعات في كل اسبوع، وهي مدة كافية لتهيئة الشباب من أجل بناء شخصية قيادية.
وذكرت السبيعي: أن المحاضرين الذين تم اختيارهم من قبل هيئة الشباب متميزون واسلوبهم يعتمد على عنصر التشويق في ايصال المعلومة وعموما في كل اسبوع تتم استضافة ضيف لنقف على تجربته، وكلنا لهفة لمعرفة ضيف الأسبوع وهو ضيف له تجربة في القيادة وتولي المناصب القيادية.
شكر وامتنان
شكر خاص للأستاذة فاطمة التوحيد من العلاقات العامة للهيئة العامة للشباب التي سهلت مهمتنا على أكمل وجه، وكانت حلقة وصل بيننا وبين المشرفين على برنامج النخبة، وكان دورها فاعلا ومميزا.