أسامة دياب
أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينن أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يأتي هذا العام تحت شعار «حقوقنا، مستقبلنا، الآن»، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان تنطبق على الجميع، في كل مكان، وفي كل وقت، بما في ذلك في أوقات الصراع أو الأزمات.
جاء ذلك في كلمتها بمناسبة الإعلان عن مشروع «معا 4» بالتعاون والشراكة بين الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وبعثة الاتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان بحضور لفيف من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى البلاد.
وأضافت: «إن ما نشاهده هذه الأيام في غزة ولبنان وسورية وأوكرانيا والسودان وأجزاء أخرى من العالم، هو تذكير مؤلم بأن جميع حقوق الإنسان لجميع الأفراد مهمة على قدم المساواة وهذا يعني جميع الحقوق المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والتي تشمل الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية».
وقالت «بالنسبة لنا في الاتحاد الأوروبي، تشكل حقوق الإنسان جوهر معاهداتنا التأسيسية، وتنص معاهداتنا على أن السياسات الداخلية للاتحاد الأوروبي وأفعاله على الساحة الدولية يجب أن تسترشد بهذه القيم الأساسية، ولهذا الغرض، لم تدخر دائرة العمل الخارجي الأوروبية (وهي وزارة خارجية الاتحاد الأوروبي) جهدا في تحقيق الاجماع على مستوى السياسة الخارجية الأوروبية، بما في ذلك ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان».
وأكدت ان حقوق الإنسان هي واحدة من مجالات التعاون مع الكويت التي تحظى بالأولوية سواء على مستوى الحكومة أو المجتمع المدني علما أنه في الأسبوع الماضي، مضيفة «عقد الاتحاد الأوروبي والكويت الجولة الخامسة من حوارنا السنوي حول حقوق الإنسان، والذي ترأسته من الجانب الكويتي مساعدة وزير الخارجية لحقوق الإنسان، الشيخة جواهر الدعيج».
من جهته، أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة لدى البلاد مازن أبو الحسن أنه على مر السنين كان هناك العديد من التطورات الملحوظة في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك إنشاء هيئات مثل مجلس حقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والتي توفر منصات لرصد وتعزيز حقوق الإنسان، إضافة إلى أن أهداف التنمية المستدامة قامت بدمج حقوق الإنسان في أجنداتها وتمت الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز حقوق الإنسان من خلال زيادة الوصول إلى المعلومات والدعوة والرصد.
بدوره، أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أحمد الصالح «نلتقي تتويجا لمرحلة مهمة من مشروع «معا» ما بين الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى الكويت، من أجل أن تعمل معا على حماية حقوق الإنسان في الكويت الحقوق المحفوظة والمكفولة في دستور الكويت، وقوانينها وتشريعاتها المختلفة».