احتشد مئات الأردنيين في العاصمة الأردنية عمّان احتفاء بعملية إطلاق النار على جنود إسرائيليين عند معبر اللنبي الحدودي مع الضفة الغربية، ورددوا هتافات مباركة للعملية ومؤيدة للمقاومة الفلسطينية.

وتداول ناشطون مشاهد تظهر إطلاق أردنيين ألعابا نارية في سماء عمّان احتفالا بالعملية التي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين اليوم الأحد.

ومن بين الهتافات التي رددها المشاركون: “من عمّان لابن معان.. كلنا مع الطوفان”، و”يا أبو عبيدة لبيّناك.. شعب الأردن كله معاك”.

كما أقام أردنيون جنازة رمزية لمنفذ العملية ماهر الجازي أمام المسجد الحسيني في عمّان تحت عنوان “من الكرامة للكرامة”.

ومساء اليوم الأحد، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن سائقا أردنيا هو من أطلق النار في معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى بالأردن ومعبر الكرامة كما يسمى بالجانب الفلسطيني)؛ مما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين، واستشهاد منفذ العملية الذي تنسق عمّان لتسلم جثمانه.

وقالت الوزارة -في بيان- إن “التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكدت أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان” جنوب عمّان.

وأكدت أن “الحادث هو عمل فردي وأن التحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة”، مشيرة إلى أنه يجري “التنسيق بين الجهات المعنية لاستلام جثة منفذ العملية ليصار إلى دفنها في الأردن”.

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، ردا طبيعيا على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة ومخططاته في التهجير وتهويد المسجد الأقصى”.

من جانبه، قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على منصة تليغرام: “نبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل (ماهر الجازي) أحد أبطال طوفان الأقصى”.

وأضاف أبو عبيدة أن “مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة”.

وصباح الأحد، قُتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر إطلاق نار، في معبر اللنبي الرابط بين الضفة الغربية المحتلة والأردن.

وتأتي العملية في وقت تشن فيه إسرائيل -بدعم أميركي واسع- حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، وهو ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.