اختتم مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي تعاملات اليوم على انخفاض طفيف، مسجلاً 10526.09 نقطة. شهدت التداولات حجمًا إجماليًا بلغ 1.6 مليار ريال سعودي، مع تباين في أداء الشركات المدرجة. يأتي هذا التراجع في ختام أسبوع شهد تقلبات محدودة في أداء السوق، مما يعكس حالة الحذر لدى المستثمرين.

تراجع مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي وتباين أداء الشركات

انخفض مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي (تاسي) بمقدار 14.63 نقطة في نهاية تداولات اليوم، ليغلق عند مستوى 10526.09 نقطة. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية 1.6 مليار ريال سعودي، فيما بلغ حجم الأسهم المتداولة 80 مليون سهم. أظهرت النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن 99 شركة شهدت ارتفاعًا في قيم أسهمها، بينما تراجعت أسهم 156 شركة أخرى.

أداء الشركات الرائدة والمتراجعة

تصدرت أسهم شركات الصادرات، واتحاد جروننفلدر سعدي القابضة، ورؤوم، وأسترا الصناعية، وكابلات الرياض قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا، بنسب تراوحت بين 6.60% و 5.96%. في المقابل، سجلت أسهم كيمانول، وطيران ناس، ولجام للرياضة، والرمز، وأماك أكبر انخفاض في قيمتها خلال التعاملات.

من حيث النشاط، كانت أسهم أمريكانا، وكيان السعودية، والصادرات، وأرامكو السعودية، واتحاد جروننفلدر سعدي القابضة هي الأكثر تداولاً من حيث الكمية. بينما تصدرت أرامكو السعودية، وسليمان الحبيب، والمسار الشامل، وعلم، والمعمر لأنظمة المعلومات قائمة الشركات الأكثر نشاطًا من حيث القيمة.

ارتفاع مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)

على صعيد متوازٍ، أنهى مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) تعاملات اليوم على ارتفاع ملحوظ، حيث زاد بمقدار 237.72 نقطة ليغلق عند مستوى 23430.93 نقطة. بلغت قيمة التداولات في هذا السوق 15 مليون ريال سعودي، مع تداول 2 مليون سهم. يعكس هذا الارتفاع اهتمامًا متزايدًا بالشركات الصغيرة والمتوسطة المدرجة في هذا المؤشر.

يعتبر مؤشر نمو منصة مهمة لدعم نمو الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية. يهدف هذا السوق إلى توفير بيئة جاذبة لتمويل هذه الشركات وتوسيع نطاق أعمالها. سوق الأسهم السعودية بشكل عام يشهد تطورات مستمرة تهدف إلى تعزيز الشفافية والكفاءة.

العوامل المؤثرة في أداء السوق

يأتي أداء الأسهم السعودية اليوم في ظل تذبذب أسعار النفط العالمية، والتي تعتبر أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في أداء الاقتصاد السعودي. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر التطورات الجيوسياسية الإقليمية والعالمية على معنويات المستثمرين. تراقب الأسواق المالية أيضًا قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة وتأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي.

تشير التقارير إلى أن قطاع البنوك شهد أداءً متباينًا، مع ارتفاع أسهم بعض البنوك وانخفاض أسهم أخرى. كما تأثر قطاع العقارات ببعض التحديات، مما أدى إلى تراجع أسهم بعض الشركات العاملة في هذا القطاع. ومع ذلك، لا يزال قطاع الطاقة هو الأكثر تأثيرًا في أداء المؤشر العام.

بالإضافة إلى ذلك، يلعب أداء الشركات المدرجة في الأسواق العالمية دورًا في تحديد معنويات المستثمرين في الأسهم السعودية. فقدان الثقة في الأسواق العالمية يمكن أن يؤدي إلى بيع الأسهم وانخفاض المؤشرات.

من الجدير بالذكر أن أداء السوق يعكس أيضًا التوقعات المستقبلية للنمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. تعتمد هذه التوقعات على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الاستثمارات الحكومية، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات غير النفطية.

من المتوقع أن يستمر سوق الأسهم السعودية في التذبذب خلال الفترة القادمة، مع مراقبة المستثمرين عن كثب للتطورات الاقتصادية والسياسية. سيتم التركيز على البيانات الاقتصادية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى قرارات البنوك المركزية وأسعار النفط. من المرجح أن يشهد السوق تقلبات في الأداء حتى نهاية العام.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version