قال قائد ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي إن قواته تتابع من كثب الأحداث التي وصفها بالمؤسفة التي تشهدها مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، في ظل مظاهرات تطالب برحيلهم بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال عبدي -في منشور على منصة إكس- إن أي تصعيد أو توتر لا يخدم إلا أعداء السلام الذين يسعون لاستغلال الظروف لتحقيق مصالحهم، حسب تعبيره.

وأكد الالتزام بحل ومعالجة جميع القضايا بالطرق السلمية وعدم السماح بأي تجاوزات، مع محاسبة أي طرف يثبت تورطه أو استغلاله لسلطته بطريقة غير عادلة.

ووعد قائد “قسد” باتخاذ خطوات عملية وشفافة لمعالجة الوضع الراهن في الرقة.

وأضاف أن عدو السوريين المشترك سقط ومع سقوط ذلك النظام المجرم، حسب وصفه، بات الطريق ممهدا أمام حل كل المشكلات على طاولة الحوار.

وأكد عبدي أن “سوريا تستحق أن نبني مستقبلها معا، بعيدا عن الأحقاد والانقسامات، وأن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات السوريين في العدالة والكرامة والسلام”.

مظاهرات الرقة

وكانت مصادر محلية في سوريا قالت إن شخصين قُتلا وأصيب آخرون جراء إطلاق عناصر “قسد” النار على متظاهرين في مدينة الرقة.

وأضافت المصادر أن مظاهرات حاشدة خرجت في مدينة الرقة للمطالبة بخروج ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية من المحافظة.

وقالت المصادر إن القوات اقتحمت المستشفى الوطني في المدينة واعتقلت عدة أشخاص، وإن أطباء أطلقوا نداءات للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين.

وفي مدينة الحسكة قُتل مدني وجرح آخرون جراء إطلاق ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية النار على المتظاهرين أثناء مطالبتهم بخروج تلك القوات من المدينة.

وقادت المعارضة السورية المسلحة ثورة نجحت في الإطاحة بنظام الأسد الذي فرّ من دمشق إلى روسيا في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بينما انسحبت قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.