خرجت مساء اليوم السبت مسيرات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة مساندة لغزة وتنديدا بسياسة التجويع وبالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر، حيث قوبل عدد من هذه المسيرات بقمع من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.

وجاءت هذه المظاهرات بعد دعوات شعبية للخروج في مظاهرات من المساجد والميادين المركزية بعد صلاة المغرب في أنحاء الضفة والقدس والداخل المحتل، نصرة لغزة.

وذكرت منصات محلية فلسطينية أن مظاهرات خرجت في مدن وبلدات عدة منها رام الله ونابلس وجنين.

وهتف المتظاهرون خلال مظاهرة في رام الله بشعارات منها “يا غزتنا يا عزتنا”، وفي نابلس “من نابلس تحية، لغزتنا الأبية”.

وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وهي تعتقل عددا من الناشطين وتقمع مظاهرة داعمة لغزة وسط رام الله.

كما فرقت أجهزة أمن السلطة ومنعت مظاهرة داعمة لغزة في دوار الشهداء وسط مدينة نابلس، مما اضطر الناشطين إلى التوجه والتظاهر داخل البلدة القديمة.

اعتقالات تعسفية

وقد أدانت مجموعة “محامون من أجل العدالة” (حقوقية مستقلة) -ومقرها في رام الله- “بشدة” قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لهذه المظاهرات السلمية، معتبرة أن ذلك يشكل “انتهاكا صارخا للقانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية”.

وأكدت -في بيان لها- أن استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين العُزل وملاحقة الناشطين يضرب بعرض الحائط مبادئ حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السلمي.

كما استنكرت “الاعتقالات التعسفية” التي شملت عددا من المشاركين في المظاهرات، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف إلى تكميم الأفواه وردع أي حراك شعبي سلمي يدعو لإنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة.

ودعت المؤسسات المحلية والدولية ولجان حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، للضغط من أجل وقف حرب الإبادة في غزة.. و”محاسبة عناصر الأجهزة الأمنية المتورطين في الاعتداء على المتظاهرين السلميين والناشطين واعتقالهم تعسفيا”.

يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

شاركها.
اترك تعليقاً