تظاهر الآلاف في اليمن والمغرب اليوم الجمعة تنديدا بحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي يواصل شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وتظاهر عشرات آلاف اليمنيين، في العاصمة صنعاء، تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”، حيث رفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ولافتات تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
بدورها، ذكرت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للحوثيين أن عدة محافظات أخرى شهدت مظاهرات حاشدة تحت نفس الشعار، من بينها الحديدة (غرب) وحجة وصعدة (شمال غرب) وتعز وإب (جنوب غرب).
وأكد بيان صادر عن الجهة المنظمة للمظاهرات “الثبات على الموقف المحق والمشرف، ومواصلة الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المظلوم”، وفق تعبيرها.
مظاهرات المغرب
أما في المغرب فقد شارك الآلاف أيضا اليوم الجمعة، في وقفات تضامنية مع غزة للأسبوع الـ76 على التوالي للمطالبة بمواصلة “دعم القضية الفلسطينية” وإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بالقطاع لأكثر من 19 شهرا.
ونظمت “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” (غير حكومية) هذه الوقفات التي حملت شعار “لا نكبة بعد الطوفان ولا تطبيع مع العدوان”، في عدة مدن منها سيدي بنور وأبي الجعد وقصبة تادلة المضيق وفاس ومكناس (شمال)، والقنيطرة (غرب)، وبركان ووجدة (شرق)، وأغادير (وسط).
وطالب المتظاهرون، وفق الأناضول، بالاستمرار في دعم الفلسطينيين والعمل على إرسال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يواجه حصارا إسرائيليا مشددا منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تسبب في حدوث مجاعة بين السكان.
كما ردد المشاركون في الوقفات هتافات طالب بعضها بإنهاء حرب الإبادة الجماعية بغزة، والبعض الآخر أكد على دعم المقاومة الفلسطينية. ومن بين تلك الهتافات “المغرب وفلسطين، شعب واحد ومش شعبين”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”.
وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الأربعة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.
وجاء هذا التصعيد الدموي عقب تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على توسيع عمليات الإبادة في القطاع.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.