تفاعل مغردون مع تجدد التوترات بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف منبج شمال شرق حلب، والتي شهدت تبادلا للقصف المدفعي والصاروخي بعد فترة هدوء امتدت منذ مارس/آذار الماضي.

وكانت التوترات قد هدأت بين الطرفين في مارس/آذار الماضي، بعد اتفاق وقف التصعيد بين الرئيس أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي، إلا أنها تجددت بقوة الجمعة الماضية.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية صد عملية تسلل لقوات قسد على نقطة انتشار للجيش قرب قرية الكيارية بريف منبج شمال شرق حلب، تبعها إطلاق قسد رشقة صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها، في هجوم وصفته وزارة الدفاع بأنه “غير مسؤول ولأسباب مجهولة”.

وردّ الجيش السوري بضربات وصفها بالدقيقة، استهدفت مصادر النيران بمحيط مدينة مسكنة، بما في ذلك راجمة صواريخ ومدفع ميداني، وقالت وزارة الدفاع السورية إن هجوم قسد المدفعي أسفر عن إصابة 4 عسكريين من الجيش و3 مدنيين.

من جانبها، رفضت قوات سوريا الديمقراطية بيان وزارة الدفاع، وقال مركزها الإعلامي إن “فصائل غير منضبطة بقوات الحكومة السورية هي من تواصل استفزازاتها واعتداءاتها المتكررة على مناطق التماس في دير حافر بالقصف المدفعي”.

وأكدت قسد أنها تستخدم حقها في الدفاع المشروع تجاه الهجمات على دير حافر، ودعت الحكومة السورية إلى تحمل مسؤولياتها وضبط الفصائل العاملة تحت سيطرتها.

حسم أم حوار؟

وبحسب حلقة (2025/8/3) من برنامج “شبكات”، أثار تبادل القصف والاتهامات بين الجانبين انقساما في الآراء بين فريقين رئيسيين: الأول يؤيد الحسم العسكري ضد قسد ويعتبرها مليشيا خارجة عن القانون، والثاني يدعو إلى الحوار والتفاهم لتجنب المزيد من التصعيد ولحقن دماء السوريين.

وعبّر المغرد فادي عن تأييده للموقف الحكومي السوري ودعا إلى حسم عسكري ضد قسد، وغرد يقول “امتى بدها الدولة السورية تفرض سيطرتها وتأدب هل ميليشيا الخارجة عن القانون؟”

وفي السياق ذاته، اعتبر الناشط عبد السلام أن “قسد هي من بقايا نظام المخلوع بشار الأسد (فلول) هو من استدعاهم من قنديل وسلمهم المدن وسلحهم”، في إشارة إلى ربط قسد بالنظام السابق.

وعلى الجانب الآخر، دعا صابح الحساب هاوار هبو إلى تجنب التصعيد والسعي للحوار الوطني، وكتب يقول “قسد فتحت الباب لحوار وطني شامل مع الحكومة السورية، لكن من الواضح أن هناك أطرافا لا تريد لهذا المسار أن ينجح، وتسعى لعرقلة أي تقارب ينهي معاناة السوريين”.

وانضم إلى هذا الاتجاه المغرد صابر الذي دعا جميع الأطراف قائلا “إلى قسد وكل مكونات شعبنا وللحكومة الجديدة، ركزوا على هدفنا الوحيد، بناء سوريا الجديدة بلا عنصرية ولا تخوين”.

ومن زاوية أخرى، طرح المغرد محمد رؤية متوازنة تميز بين التنظيم والمكون العرقي، حيث قال “يجب استمالة الكرد أو على الأقل عدم جرهم للوقوف مع قسد، حربنا مع عصابة عنصرية حرامية نفط تنفذ أجندات خارجية، وليس مع المكون الكردي”.

وبعد ساعات من التوتر، سادت حالة من الهدوء الحذر في مناطق التماس في ريف منبج شمال شرق حلب، وهو ما يثير التساؤل حول إمكانية عودة التهدئة أم أن هذا الهدوء مؤقت في ظل استمرار الخلافات الجوهرية بين الطرفين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version