قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التنازلات لن تقنع روسيا بوقف الأعمال القتالية في بلاده، وإن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين.

وكتب زيلينسكي على «إكس» اليوم (الإثنين): «روسيا تطيل أمد الحرب، ولذلك تستحق أن تواجه ضغطاً دولياً أكبر. روسيا ترفض وقف القتال، ولذلك يجب ألا تتلقى أي مكافآت أو مزايا». وأضاف: «هذا ليس موقفاً أخلاقياً فحسب، إنه عقلاني».

ولفت إلى أنه «خلال الأسبوع الماضي استخدمت روسيا أكثر من ألف قنبلة جوية، ونحو 1400 طائرة هجومية بدون طيار ضد أوكرانيا، إضافة إلى استمرار الضربات الصاروخية. نحن ندافع عن حياة شعبنا ونقوّي دفاعاتنا الجوية في كل لحظة. هذا هو واقع الحرب، ويجب أن ينعكس هذا الواقع على المساعي الدبلوماسية».

من جانبه، سخر مستشار الرئاسة الروسية كيريل دميترييف من بعض «الممتعضين» من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب في ألاسكا يوم 15 أغسطس.

وكتب في تغريدة على حسابه في «إكس»: «اليوم.. لن يفرح المحافظون الجدد وغيرهم من دعاة الحرب في 15 أغسطس 2025». وتوقع أن يجلب الحوار بين بوتين وترمب الأمن والسلام العالميين.

ومن المنتظر أن يتباحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في الخطوات المقبلة في اجتماع عبر الفيديو، اليوم (الاثنين)، يشارك فيه وزير الخارجية الأوكراني.

وكان قادة أوروبيون دفعوا أمس باتجاه إشراك أوكرانيا في المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، قبيل قمة مرتقبة بين ترمب وبوتين في ألاسكا يوم الجمعة القادم، في محاولة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من 3 أعوام. وشددوا على وجوب أن تكون كييف جزءاً من المحادثات، وعلى ضرورة مشاركة قوى أوروبية في أي اتفاق لإنهاء النزاع.

يذكر أن موسكو تطالب بأن تتخلى كييف رسمياً عن 4 مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئياً هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلاً عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014، إضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقي أسلحة غربية، وتتخلّى عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة، وتطالب بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها. إلا أن أوكرانيا والأوروبيين يقرون بأن استعادة أراض سيطرت عليها روسيا لن تحصل بالوسائل القتالية بل بالوسائل الدبلوماسية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version