فرضت الأوضاع في سورية نفسها على اليمن، ما أثار المخاوف في أوساط القيادات الحوثية التي لجأت إلى شن حملات اعتقالات في صفوف المدنيين وإطلاق خطابات التهديد والوعيد من قبل زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ومساعديه ضد اليمنيين.

وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تنفيذ المليشيا الحوثية حملة قمع جديدة طالت 17 ناشطاً وشاباً من مختلف أحياء صنعاء بسبب تعبيرهم عن فرحتهم بانتصار الشعب السوري ورحيل نظام بشار الأسد على صفحات التواصل الاجتماعي.

وذكرت الشبكة أن هذه الممارسات تعكس قلق المليشيا الحوثية من انعكاسات الوضع في سورية على مناطق سيطرتها، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما دفعها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء صنعاء خلال الأيام الماضية، ضمن حملة مستمرة لتكميم الأفواه وقمع الحريات.

وكان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي قد هاجم الفصائل السورية في خطاب له (الخميس)، زاعماً أن جماعته ليست بشار الأسد، ولن يسمح باندلاع انتفاضة ضد مليشياته، مطلقاً عدداً من التهديدات ضد كل من يحاول الانتفاض على مليشياته.

وأجبرت المليشيا الحوثية طلاب جامعة صنعاء على الخروج مع مليشياته بالقوة في تظاهرات يدعو لها زعيم المليشيا، مهددين كل من يتغيب عن الحضور بإفشاله في الدراسة الجامعية.

من جهة أخرى، قال حقوقيون يمنيون إن المختطف أحمد الشرعبي توفي تحت التعذيب في سجون الحوثي بمدينة الصالح شرق تعز، وهو ما وصفه وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني بـ«الجريمة البشعة» التي تضاف إلى سجل المليشيا الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية.

وأكد الإرياني أن اختطاف الشرعبي، واحتجازه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته في 11 ديسمبر الجاري الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات المليشيا بما في ذلك النساء والأطفال.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.