سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تطورات المشهد الدولي، وخاصة ما يتعلق بمفاوضات الدوحة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وبالمواجهة المحتملة بين إيران وإسرائيل.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مفاوضات الدوحة كانت أكثر إنتاجية من الأشهر السابقة، وقالت الصحيفة إن المسؤولين من المستوى الأدنى سيسعون في الأيام المقبلة لبلورة التفاصيل والقضايا وسيعملون على إنشاء “خلية تنفيذ” للإشراف على تنفيذ اتفاق محتمل، بما يشمل تدابير لتخفيف معاناة السكان المزرية في غزة ومراقبة تطبيق بنود الاتفاق.

أما باسم نعيم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقال في تصريح لمجلة نيوزويك، “إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تروج لصورة إيجابية مبالغ فيها عن محادثات وقف إطلاق النار الأخيرة، في محاولة لتخفيف التوترات الإقليمية”، وأضاف أن واشنطن بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب داخلية تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

وكانت قطر ومصر والولايات المتحدة أعلنوا عن انتهاء مفاوضات الدوحة -التي استمرت يومين- بتقديم مقترح جديد لحركة حماس وإسرائيل لتقليل الفجوات، وعقد جولة جديدة قبل نهاية الأسبوع في القاهرة.

ومن جهة أخرى، رأى مقال في صحيفة “وول ستريت جورنال” أن النهج الإسرائيلي في التعامل مع إيران أصبح أكثر جرأة، مشيرا إلى “أن مسؤولين إسرائيليين بدؤوا يفكرون في استهداف الشخصيات التي تتبوأ أعلى المناصب في الدولة، وليس فقط في برنامجها النووي”. ويختم المقال: “لا ينبغي لأحد أن يُفاجأ إذا أقدمت إسرائيل على أفعال أكثر عدوانية”.

هجرة أدمغة
وفي الجانب الإيراني، كتب الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في إيران سيد حسين موسوي مقالا في “الغارديان” جاء فيه: “إن بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) يدرك أن من مصلحته الشخصية في إشعال حرب ضد إيران وتوريط الولايات المتحدة في صراع إقليمي، ويجب على طهران ألا تمنحَه ما يريد”.

ويضيف موسوي أن الرد الإيراني على إسرائيل ينبغي أن يكون قويا ورادعا، لكن على طهران تجنب إشعال حرب مع أميركا، لأن الجانبين سيتكبدان خسائر فادحة كما أن الوضع في المنطقة سيصبح أكثر هشاشة، حسب قوله.

وفي موضوع آخر، قال هاريس بخاري مستشار العائلة المالكة في بريطانيا الذي يقدم لها وللحكومة المشورة بشأن العلاقات العرقية، قال لصحيفة “التايمز” إن أعمال الشغب الأخيرة أثارت مخاوف المجتمع المسلم من أن المملكة المتحدة لم تعد مكانا مرحبا فيه بالأشخاص من ثقافات مختلفة”.

وحذر مستشار الملك من أن بريطانيا تواجه “هجرة أدمغة” من المسلمين من الطبقة المتوسطة الذين لم يعودوا يشعرون بالأمان بسبب تزايد معاداة الإسلام.

ومن جهة أخرى، كشف دبلوماسيون ومسؤولون مطلعون لصحيفة واشنطن بوست أظن أوكرانيا وروسيا كانتا على وشك إرسال وفود إلى العاصمة القطرية الدوحة هذا الشهر للتفاوض على اتفاق تاريخي يعادل وقف إطلاق نار جزئيا، لكن الخطة أُجهضت بسبب التوغل المفاجئ لأوكرانيا في منطقة كورسك في روسيا الأسبوع الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.