اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قادة الدول الأوروبية بمحاولة تغيير موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلا أنه اعتبر أن «للإدارة الأمريكية فهم جيد لجذور الأزمة الأوكرانية». وأعرب لافروف في مؤتمر صحفي، اليوم (الأربعاء)، عن أمله في أن تتفهم واشنطن أن «مناقشة القضايا الأمنية من دون روسيا لن تحقق أي نتائج».
وقال إن الضمانات الأمنية يجب أن تكون عادلة ومتساوية للجميع، في إشارة إلى مناقشة الدول الأوروبية إضافة إلى ممثلين عن الإدارة الأمريكية، تلك المسألة عبر اجتماع افتراضي، بحسب وسائل إعلام غربية.
وأكد لافروف أن بلاده تؤيد الضمانات الأمنية الموثوقة، مضيفاً أن موسكو لم تسمع أي مواقف بناءة من قبل القادة الأوروبيين خلال الاجتماع في البيت الأبيض يوم الإثنين الماضي.
من جانبه، رأى الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف، أن قادة أوروبا يحاولون عرقلة مفاوضات السلام واستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وقال عبر قناته على «تلغرام»: «يحاول قادة أوروبا بكل طريقة ممكنة عرقلة إجراء مفاوضات السلام واستعادة العلاقات الروسية الأمريكية، تحت ذريعة عدم الثقة بروسيا».
وكان لافروف اعتبر في تصريحات، أمس الثلاثاء، أن ترمب أظهر فهماً عميقا للأزمة الأوكرانية الروسية بعد قمة ألاسكا التي عقدت في 15 من الشهر الجاري.
ومن المنتظر أن يعقد وزراء دفاع الحلف اجتماعاً عبر الفضاء الإلكتروني لوضع ضمانات أمنية مستقبلية محتملة من أجل كييف من شأنها أن تساعد في إبرام اتفاق سلام. وقال رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي الأدميرال الإيطالي جوزيب كافو دراجونه، إن 32 وزيراً للدفاع من الحلف سيعقدون اجتماعاً عبر الفيديو كونفرانس، فيما تدفع الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء القتال.
أخبار ذات صلة