لايزال خبراء من الوكالة الأمريكية التي تقف وراء القنابل الخارقة للتحصينات، التي استهدفت في يونيو ثلاث منشآت نووية إيرانية، ينتظرون بيانات دقيقة حول حجم الأضرار التي لحقت بتلك المنشآت.
وأعلن مسؤولون من وكالة الحد من التهديدات الدفاعية للصحفيين في إيجاز صحفي، أمس (الخميس)، أنهم لا يملكون حاليا تفاصيل حول ما إذا كانت الذخائر الخارقة للتحصينات قد اخترقت العمق الذي كانت مخصصة له، أم لا.
وما زال حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية محل جدل، ففيما
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب «محواً كاملاً» للمنشآت، رجح تقييم أولي سري أجرته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، أن البرنامج النووي الإيراني قد يكون قد تأخر بضعة أشهر فقط. وهاجم البيت الأبيض بشدة نشر نتائج التقرير، واصفا النتائج بـ«الأخبار الكاذبة».
وفي موسكو، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن واشنطن وطهران أخذتا بشكل جدي المقترح الروسي حول نقل فائض اليورانيوم من إيران. وأضافت أن إيران مصرة على حقها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، مقترحة أن يتم جعل اليورانيوم الإيراني المخصب منتجا تجاريا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله، اليوم (الجمعة): إنه تم أخذ بشكل جدي من جانب واشنطن وطهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اقتراح روسيا حول نقل فائض اليورانيوم من إيران، لكن الأمر لم يصل بعد إلى الدخول في التفاصيل.
وأضاف: «نقلنا الاقتراح إلى الجانبين، وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، موضحا أن فكرته تكمن في حل مشكلتين في آن واحد، الأولى هي أن الجانب الإيراني، يصر بقوة على أهمية الحفاظ على الحق في القيام بأعمال التخصيب على أراضيه. والثانية هي أننا نرى أن هناك معارضين لطهران يعربون عن قلقهم الشديد إزاء تراكم اليورانيوم المخصب في أراضي إيران فوق المستويات التي تستخدم عادة في تصنيع الوقود للمفاعلات النووية.
ولفت ريابكوف إلى أنه إذا تمكنت روسيا من نقل هذه المواد وتنفيذ العمل المطلوب لإنتاج الوقود منها أو إدارتها بطريقة تجعلها منتجا تجاريا قابلا للبيع، فسيكون ذلك حلا فعالا لهاتين المشكلتين في آن واحد.
من جهته، شدد وزيرُ الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، على أن بلادَه ماضيةٌ في تخصيب اليورانيوم، وأنها لن تتخلى عن برنامَجِها الصاروخي، واصفاً إياه بأنه جزءٌ لا يتجزأً من قدراتِها الدفاعية والردعية.
أخبار ذات صلة