وكأنهم «فص ملح وداب»، هكذا عبر مراقب عربي عن الاختفاء المثير لمنظومة إجرام بشار الأسد، وأذرعه الإرهابية التي كان يبطش بها، وارتبطت أسماؤهم بجرائم مروعة ضد الشعب السوري، سواء داخل «مسالخ التعذيب» أو حتى خارجها.
يبدو أن «الأسد» لم يفر وحده بعد إسقاط نظامه في «غمضة عين»، ومن دون أدنى مقاومة، فحتى الآن تشير المعلومات إلى اختفاء كبار رجاله من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابراتية.
وربما ما يلفت الانتباه، أنه منذ انهيار نظام بشار وسقوطه وهروبه وعائلته إلى روسيا، التي أعلنت أنها منحته حق اللجوء السياسي لدواعٍ إنسانية، لم يظهر أي من هؤلاء المجرمين، كما اختفت وحدات وعناصر الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة، التي كانت مكلفة بحماية القصر الجمهوري في العاصمة دمشق.
وحتى كتابة هذه السطور، لم يعرف بعد مصير هؤلاء، وما إذا كانوا لا يزالون داخل سورية أم أنهم فروا كزعيمهم إلى وجهة مجهولة حتى الآن.
ولعل من أبرز هؤلاء: ماهر الأسد شقيق بشار الأصغر، والذي كان يقود منذ سنوات «الفرقة الرابعة مدرعات»، المسؤول عن حماية القصر الجمهوري في دمشق، ونادرا ما كان يظهر للعلن، وتشير المعلومات إلى أنه فر هاربا مع الأسد، وعلي مملوك الذي كان يشغل منصب مستشار الأمن الوطني وأحد أعمدة النظام، ترأس المخابرات العسكرية، ومُدرج بقوائم العقوبات الأوروبية والأمريكية.
ومن بين المختفين أيضا وزير الدفاع علي محمود عباس، الذي أعلن قبل 24 ساعة من سقوط دمشق أنها محصنة من كل الجهات، وكان آخر ظهور له في خطاب متلفز (الخميس) الماضي، زعم فيه أن «النظام يخوض معركة شرسة مستمرة»، وهو مدرج بقوائم العقوبات الغربية.
ولم يعرف كذلك مصير كل من رئيس هيئة الأركان العامة عبدالكريم محمود إبراهيم، وأبرز العسكريين المقربين من بشار، وقاد عمليات عسكرية ضد المعارضة المسلحة، ورئيس مكتب الأمن الوطني كفاح ملحم، ورئيس شعبة المخابرات العسكرية قحطان خليل، ورئيس هيئة العمليات منذر سعد إبراهيم، ومدير إدارة العمليات في الجيش سهيل نديم عباس.
وتضمنت قائمة الأسماء العديد من أذرع البطش التي اختفت مع انهيار النظام، ومنهم: قائد الحرس الجمهوري غسان إسكندر طراف، قائد الفيلق الأول سهيل فياض أسعد، قائد الفيلق الثاني محمد خليف المحمد، قائد القوات الخاصة سهيل الحسن، رئيس شعبة الأمن السياسي غيث ديب، مدير إدارة المخابرات العامة حسام لوقا، ورامي مخلوف أحد أبرز رجال الأعمال، وابن خال الأسد.
أبرز رجال بشار المختفين:
– ماهر الأسد الشقيق الأصغر وقائد الفرقة الرابعة مدرعات.
– علي مملوك المستشار الأمني والرئيس السابق للمخابرات العسكرية.
– قحطان خليل مدير إدارة المخابرات الجوية.
– سهيل الحسن قائد القوات الخاصة ويلقب بـ«النمر».
– علي محمود عباس وزير الدفاع السابق.
– عبدالكريم إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة.
– غيث ديب رئيس شعبة الأمن السياسي.
– حسام لوقا مدير إدارة المخابرات العامة.
– رامي مخلوف رجل أعمال بارز وابن خال الأسد.
– محمد خليف قائد الفيلق الثاني.
– عمران محمود قائد الفيلق الخامس.