كوكب أريس (بالإنجليزية: Eris) هو أحد الأجرام السماوية في النظام الشمسي ويُصنف عادةً ككوكب قزم. تم اكتشاف أريس في عام 2005 وأُعلنت رسميًا ككوكب قزم في عام 2006. وقد أثار اكتشافه جدلاً واسعًا في المجتمع العلمي وأدى إلى إعادة تصنيف الأجرام السماوية في النظام الشمسي.
أريس هو أحد أكبر الأجرام السماوية في حزام كايبر (Kuiper Belt)، وهو منطقة خارج مدار نبتون تحتوي على العديد من الأجرام الصغيرة والجليدية. يُعتقد أن أريس لديه قطر يُقدر بحوالي 2326 كيلومترًا، مما يجعله أكبر بقليل من بلوتو (الذي سُحب منه لقب الكوكب القزم وصُنف ككوكب قزم أيضًا).
اكتشاف أريس والنقاش الناشئ حول تصنيفه أسهم في إعادة تقييم تعريف الكواكب، وأدى في النهاية إلى تحديد ما يُعرف الآن بتصنيف الكواكب القزمة التي تشمل جميع الكواكب المستدارة التي لم تحقق مسحًا حول نطاق تطهير مساحتها المدارية.
تم اكتشاف كوكب أريس رسميًا في 5 يناير 2005 من قبل فريق من العلماء بقيادة مايك براون وشاد تروي وديفيد رابينوفيتز. تم الإعلان عن اكتشافه في 29 يوليو 2005. ومن ثم تم تأكيد اكتشافه وإعلانه ككوكب قزم في 13 سبتمبر 2006 بعد تصنيفه من قبل الاتحاد الفلكي الدولي
يُعتقد أن سطح أريس يتكون بشكل رئيسي من الجليد، وقد تم رصد وجود طبقة رقيقة من الغلاف الجوي حوله. ومن المعروف أن أريس يستغرق حوالي 561 سنة أرضية لاكتمال دورته حول الشمس.
يتميز تاريخ كوكب أريس بالنقاش العلمي والتصنيف الذي أحدثه. في الأصل، تم اعتبار أريس ككوكب عاشر في النظام الشمسي، ولكن بعد ذلك تم تصنيفه ككوكب قزم. هذا القرار جاء بناءً على تعريف الكواكب الذي تم وضعه من قبل الاتحاد الفلكي الدولي في عام 2006.
يعود تاريخ كوكب أريس إلى تاريخ اكتشافه في عام 2005، ومنذ ذلك الحين تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث لفهم تكوينه وخصائصه الفيزيائية. يعتبر أريس أحد أكبر الأجرام في حزام كايبر ويمثل مصدرًا هامًا لفهم تاريخ وتطور النظام الشمسي.
تسمية كوكب أريس
تم اختيار اسم “أريس” لهذا الكوكب القزم وفقًا للعرافة الرومانية القديمة. في الأساطير الرومانية، كان “أريس” هو إله الحرب والقائد العسكري الذي يعتبر شخصية قوية وشجاعة. تم اختيار هذا الاسم ليتناسب مع حجم وشدة كوكب أريس، حيث يُعتبر أحد أكبر الأجرام في حزام كايبر. كما أن الاختيار يعكس أهمية هذا الكوكب ككوكب قزم ودوره في دراسة تاريخ وتطور النظام الشمسي. تم اعتماد الاسم “أريس” رسميًا بعد استشارة الفريق المكتشف للكوكب والمجتمع الفلكي الدولي.
