بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
كانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت أن مئات من ضباط الشرطة الإسرائيلية نُشروا الخميس في ميناء أشدود الجنوبي للتعامل مع نحو 450 ناشطًا دوليًا احتجزتهم القوات البحرية الإسرائيلية في ساعات الفجر الأولى في البحر الأبيض المتوسط خلال محاولتهم التوجه إلى غزة.
آخر سفينة
أعلن “أسطول الصمود” أن البحرية الإسرائيلية اعترضت صباح اليوم السفينة “مارينيت”، ليكتمل بذلك استحواذها على جميع سفنه البالغ عددها 42، وفق ما أكدته أيضًا هيئة البث الإسرائيلية.
بدء ترحيل الناشطين
أعلنت السلطات الإسرائيلية بدء ترحيل الناشطين على متن أسطول الصمود.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان: “الإجراءات جارية لإنهاء استفزاز “حماس-صمود”، وإنهاء ترحيل المشاركين في هذه الخدعة”، في إشارة إلى الاتهامات الإسرائيلية بدعم الأسطول لحركة حماس.
وأشارت الخارجية إلى أن أربعة مواطنين إيطاليين رُحِّلوا بالفعل، والبقية قيد الترحيل، مضيفة: “تحرص إسرائيل على إنهاء هذا الإجراء في أسرع وقت ممكن”.
وتابعت: “كما صرّحت إسرائيل وإيطاليا واليونان وبطريركية القدس للاتين مرارًا وتكرارًا، كان من الممكن نقل أي مساعدات كانت هذه السفن تحملها، مهما كانت قليلة، إلى غزة بسلام، لم يكن هذا سوى استفزاز”.
إيطاليا تؤكد الإفراج عن برلمانيين
أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان، الإفراج عن أربعة برلمانيين إيطاليين كانوا على متن سفن “أسطول الصمود العالمي” بعد احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي.
والبرلمانيون الأربعة المفرج عنهم هم: المتحدث باسم حركة خمس نجوم بمجلس الشيوخ السيناتور ماركو كرواتي، والنائب عن الحزب الديمقراطي أرتورو سكوتو، وعضوة البرلمان الأوروبي عن تحالف الخضر واليسار بينيديتا سكوديري، وعضوة البرلمان الأوروبي عن الحزب الديمقراطي أناليزا كورّادو.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قد أجرى، بحسب البيان، عدة اتصالات مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر مطالبًا بالإفراج الفوري عن البرلمانيين الإيطاليين.
ونقل البرلمانيون إلى مطار تل أبيب بمرافقة طاقم من السفارة الإيطالية، حيث غادروا إلى روما على متن الرحلة رقم IZ 335 التابعة لشركة الطيران الإسرائيلية “أركياع” التي أقلعت في تمام الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي.
بن غفير يتهم الناشطين بـ “الإرهاب”
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد قالت إنها لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال زيارته لمكان احتجاز عدد من الناشطين في ميناء أسدود.
وقال بن غفير لنشطاء الأسطول، الذين وصفهم بـ”داعمي الإرهاب”، إنهم محتجزون هناك كما تعهد سابقاً.
وخلال حديث بن غفير، هتف بعض الناشطين بشعار “الحرية لفلسطين”.
دخول فريق قانوني
حصل فريق قانوني على إذن بالدخول إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لإجراء “مشاورات” بشأن المتطوعين المحتجزين الذين كانوا على متن أسطول الصمود العالمي، وفقًا لمركز عدالة القانوني الذي يعمل مع الأسطول.
انتشار في ميناء أسدود
أفادت الشرطة الإسرائيلية بأن أكثر من 600 ضابط شرطة، إلى جانب مسؤولي السجون وممثلي الهجرة، قد انتشروا في ميناء أسدود لمتابعة النشطاء المعتقلين.
وأضافت الشرطة أن النشطاء من القوارب الـ 41 خضعوا “لعملية تفتيش دقيقة”، مضيفةً أنهم سُلموا إلى هيئة السكان والهجرة ومصلحة السجون الإسرائيلية لمزيد من الإجراءات قبل ترحيلهم.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببحرية بلاده وجنودها لوقفهم الأسطول في يوم الغفران، قائلاً في بيان: “إن عملهم المهم منع عشرات السفن من دخول منطقة الحرب وصدّ حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل”.
حراك دولي وانتقادات
أفاد وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس بأنه سيجتمع مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين بشأن “أسطول الصمود العالمي” وسلامة مواطني بلاده الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية.
وأضاف أن مهمة “أسطول الصمود” كانت سلمية ولتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
أدانت تركيا وكولومبيا وباكستان ودول أخرى اعتراض إسرائيل للأسطول.
وأعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في وقت متأخر من يوم الأربعاء أن حكومته ستطرد الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وستُنهي اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب اعتراض السفينة، حيث يشارك مواطنان كولومبيان في الأسطول.
احتجاجات مقابل انتقادات من ميلوني
أثار الهجوم الإسرائيلي على الأسطول احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
في إيطاليا، انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أسطول المساعدات الذي اعترضه الجيش الإسرائيلي قبالة غزة، وقالت الخميس إن مهمة النشطاء والإضراب الذي دُعي إليه في إيطاليا دعما لهم لن يقدما شيئا لمساعدة الفلسطينيين.
ودعت نقابات إيطالية إلى إضراب عام الجمعة تضامنا مع الأسطول، في حين خرجت احتجاجات في عدد من المدن بعد انتشار أنباء في وقت متأخر من أمس الأربعاء عن اعتراض السفن.
وعلقت ميلوني على دعوات الإضراب قائلة: “يبدو لي أن ذلك سيجلب الكثير من الإزعاج للشعب الإيطالي”.
“أسطول الصمود”
يُعد “أسطول الصمود العالمي” الأكبر حتى الآن في محاولة كسر الحصار، ويأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات لحرب إسرائيل في غزة، حيث أدى هجومها إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي وقتل عشرات الآلاف.
كان الأسطول، الذي انطلق بأكثر من 40 قاربًا ونحو 450 ناشطًا، يحمل كمية رمزية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، معلناً أن هدفه الرئيسي يبقى “كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وإنهاء الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”.
وبث الأسطول رحلته عبر الإنترنت عبر كاميرات مباشرة على متن قوارب مختلفة، على الرغم من انقطاع معظم الاتصالات عندما بدأت السلطات الإسرائيلية في الصعود إليها في المياه الدولية مساء الأربعاء.
احتجزت القوات الإسرائيلية عشرات الأشخاص، بمن فيهم غريتا ثونبرغ، وعمدة برشلونة السابقة آدا كولاو، وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، من الأسطول.