بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أُصيب ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروحٍ بالغة، اليوم الاثنين، جراء انفجار وقع في محيط موقع عسكري جنوبي سوريا، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي في بيانٍ مقتضب.

وأضاف البيان أن الضابط نُقل فورًا إلى مستشفى لتلقي العلاج، دون الكشف عن هويته أو تحديد الموقع الجغرافي الدقيق للحادث.

وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية خلال إيجازٍ صحفي بأن تحقيقاتٍ جارية لمعرفة مصدر الانفجار وأسبابه، مشيرةً إلى أن الحادث لا يزال قيد التقييم الأمني.

توغل إسرائيلي في قرية صيدا يسبق الحادث بيوم

ويأتي الحادث بعد يومٍ واحد من توغل قوة إسرائيلية مؤلفة من 15 آلية عسكرية محملة بجنود في قرية صيدا بريف القنيطرة، وفق ما أوردته قناة الإخبارية السورية الرسمية.

وذكرت القناة أن القوة نفّذت تفتيشًا في منازل الأهالي، ووزّعت استبيانات على السكان بذريعة تقديم مساعدات إنسانية، قبل أن تنسحب دون تحقيق أهداف معلنة.

ولفتت إلى أن السكان رفضوا تلك المساعدات، وعبّروا عن استنكارهم للوجود العسكري في قريتهم.

“كتيبة الشهيد أحمد مريود” تعلن مسؤوليتها عن التفجير

في المقابل، أصدرت “كتيبة الشهيد أحمد مريود”، التابعة لما يُعرف بـ”المقاومة الوطنية في سوريا – قطاع القنيطرة المحتلة”، بيانًا تبنّت فيه تنفيذ العملية.

وجاء في البيان أن “الإخوة المجاهدين تمكنوا، بعد رصدٍ دقيق لعدة أيام، من زرع عبوة ناسفة على بوابة أحد المواقع العسكرية المستحدثة في محافظة القنيطرة، وتم تفجيرها بنجاح صباح اليوم، ما أسفر عن إصابات مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي”.

وأكدت الكتيبة التزامها باستمرار “النضال المشروع حتى تحرير كامل التراب السوري”، محذّرة في الوقت نفسه “سلطات الجولاني في دمشق” من ملاحقة “عناصر المقاومة” في درعا والقنيطرة، معتبرةً أن “الهدف الحقيقي هو إسرائيل”.

ويشار إلى أن الوضع الأمني في جنوبي سوريا شهد تحوّلًا ملحوظًا منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل أشهر، إذ توسع الجيش الإسرائيلي من نشاطه العسكري في منطقتي درعا والقنيطرة، عبر توغلات برية وغارات جوية متكررة تستهدف مواقع عسكرية كانت تابعة للنظام السابق، وانتقلت حاليًا إلى سيطرة الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع.

ظهور “أولي البأس” وتحولها إلى “جبهة المقاومة الإسلامية”

وبعد سقوط النظام، برزت مجموعات مسلحة جديدة في الجنوب السوري، أبرزها تلك التي أطلقت على نفسها في البداية اسم “أولي البأس”، والتي أصدرت في بيانها الأول، أنها اشتبكت مع القوات الإسرائيلية عدة مرات في الجنوب وطالبتها بالانسحاب خلال 48 ساعة.

وفي 11 يناير 2025، غيّرت المجموعة اسمها رسميًا إلى “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس”. ووصفت الجماعة نفسها في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام دولية، منها مجلة “نيوزويك”، بأنها “المقاومة الجديدة في سوريا”، المُوجّهة ضد “الاحتلال الإسرائيلي والتركي” و”المحور الأمريكي”، مشددةً على استقلاليتها وعدم ارتباطها بأي جهة خارجية.

تعثر المحادثات السورية الإسرائيلية

وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، بعد أن أعادت تل أبيب طرح مطلب فتح “ممر إنساني” إلى محافظة السويداء، وفق أربعة مصادر مطلعة على المحادثات تحدثت لوكالة رويترز.

وكانت الأسابيع السابقة تحمل تقدماً في المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في باكو وباريس ولندن، وتكثفت قبيل انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الفائت.

وكان الهدف من الاتفاق المقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل السويداء، التي شهدت أعمال عنف طائفية في الأشهر الماضية أودت بحياة مئات الأشخاص من الطائفة الدرزية.

 وتعتبر إسرائيل، التي تضم أقلية درزية يبلغ عددها نحو 120 ألف نسمة ويخدم رجالها في الجيش الإسرائيلي، نفسها ملتزمة بحماية هذه الطائفة، وهو ما بررت من خلاله ضرباتها العسكرية في سوريا تحت شعار الدفاع عن الدروز.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version