شهدت مدينة بيرغن في النرويج هذا الأسبوع افتتاح مركز جديد للعلاج بالبروتون، ليكون الثاني من نوعه في البلاد بعد افتتاح المركز الأول في أوسلو خلال شهر آذار/ مارس الماضي.
ويُعد هذا النوع من العلاج أكثر لطفًا مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي، إذ يهدف إلى تقليل الآثار الجانبية المتأخرة التي قد يعاني منها مرضى السرطان بعد انتهاء العلاج.
بلغت تكلفة المبنى المخصص للعلاج بالبروتون نحو 1.5 مليار كرونة نرويجية، ويمثّل استثمارًا كبيرًا في تقديم رعاية صحية متقدمة للمصابين بالسرطان في البلاد.
وأعربت الجمعية النرويجية للسرطان عن ترحيبها الكبير بهذا التقدّم، مؤكدة أن توفير هذا النوع من العلاج يشكّل تطورًا هامًا، لا سيما مع تزايد أعداد الناجين من السرطان الذين يواجهون مضاعفات صحية طويلة الأمد بسبب العلاجات السابقة.
سيو جانيت رافندال، أول مريضة تخضع للعلاج في المركز الجديد، أعربت عن امتنانها لهذا التطور، معربة عن أملها في أن تكون نتائج العلاج إيجابية.
وخلال حفل الافتتاح، الذي تخلله عرض من الأطفال، قال الرئيس التنفيذي لمستشفيات بيرغن، إيفيند هانسن: “لقد بدأنا بالفعل في علاج أول مريضة، والآن ما يهم هو النتائج التي سنحققها للمرضى”.
بدورها، أوضحت أخصائية العلاج الإشعاعي، سيري بيرنتسن، أن الجهاز المستخدم يُعرف باسم “بروبيم” (ProBeam)، ويتميز بقدرته على التحرك بزوايا مختلفة وفقًا لخطة العلاج المخصصة لكل مريض.
وأضافت: “نحرص على توجيه الجرعة بدقة إلى المكان المطلوب، مع تقليل التأثير على الأعضاء الحساسة قدر الإمكان”.
من جهته، قال وزير الصحة النرويجي، كريستيان فيستري: “هذا يعني أننا أصبحنا قادرين على تقديم أفضل علاج للسرطان في العالم لمواطنينا، وهذا هو ما ينبغي أن يتوقعه الجميع. هدفنا أن نكون الأفضل، ونحن نستثمر مليارات الكرونات من أجل ذلك”.