بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
أعربت باريس عن “أسفها الشديد” إزاء القرار الصادر بحق الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، الذي حكم عليه القضاء الجزائري بالسجن سبع سنوات بتهم تشمل “تمجيد الإرهاب”، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية يوم الاثنين.
وأكدت البيان أنه تم تقديم طلب فوري للحصول على زيارة قنصلية فور صدور القرار، مؤكداً التزام فرنسا الراسخ بحرية الصحافة والتعبير في كل أنحاء العالم.
وقد تم النطق بالحكم الأحد 29 يونيو، بعد محاكمة الصحافي الفرنسي البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تخللتها اتهامات تتعلق بـ”التحريض على الإرهاب” و”دخول البلاد بتأشيرة سياحية”، إضافة إلى “حيازة مواد قد تضر بالمصلحة الوطنية”.
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، فإن غليز خضع لإجراءات رقابة قضائية استمرت 13 شهراً قبل النطق بالحكم.
ومن المقرر أن تتقدم المنظمة الاثنين بطلب استئناف ضد الحكم الذي وصفتته بأنه “تعسفي وغير مبرر”، فيما نددت بالعقوبة منظماتُ حقوق الإنسان ومؤسساتٌ إعلامية دولية، واعتبرتها “غير عادلة” وتفتقر إلى الأسس القانونية.
وقال تيبو بروتين، المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود: “إن هذا الحكم لا معنى له، ويؤكد أن القضاء الجزائري لا يزال أسيراً للحسابات السياسية، وهو ما يمثل ضربة جديدة لحرية الإعلام في البلاد”.
وأوضح أن غليز كان يقوم بتغطية صحفية حول نادي “شبيبة القبائل الرياضية” خلال زيارته للجزائر في مايو 2024، وأن الاتهامات الموجهة إليه تعود إلى اتصالات سابقة مع مسؤول في الحركة الانفصالية “ماك”، التي صنفت السلطات الجزائرية نشاطاتها كإرهابية في 2021، أي بعد تاريخ تلك الاتصالات بأعوام.
وأكدت المنظمة أن هذه الاتصالات لم تكن ذات طبيعة سياسية، وأنها جرت في إطار عمل الصحافي مع نادي كرة القدم، مشيرة إلى أن غليز لم يخفِ طبيعة مهمته الصحفية أو هوية الجهات التي التقى بها.
بدوره، أكد فرانك أنيس، مؤسس مجموعة “سو بريس” التي يتعاون معها غليز، في بيان رسمي: “لا بد من بذل كل الجهود الممكنة، بما في ذلك على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، لضمان العدالة وحماية حرية الصحافة، والسماح لكريستوف بالعودة إلى عائلته وإكمال عمله الصحفي دون ملاحقة غير مبررة”.
يُذكر أن كريستوف غليز صحافي مستقل متخصص في الرياضة، ويُساهم بشكل دوري في مجلتي “سو فوت” و”سوسايتي”، التابعتين لمجموعة “سو بريس” الفرنسية، ولديه خبرة طويلة في تغطية الشأن الكروي في شمال إفريقيا.