أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مباحثات بين روسيا وأوكرانيا سبتدأ فورا وأن الفاتيكان أبدى استعداده لاستضافة المفاوضات.
وكانت وكالة “نوفوستي” الروسية قد ذكرت أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتهى بعد أكثر من ساعتين من المحادثات، وُصفت بأنها “صريحة وهادفة”.
وقال بوتين في تصريحات أعقبت المكالمة إن ترمب عبّر عن دعمه لاستئناف المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف، مشيرًا إلى أن الجانبين بحثا سبل التهدئة ووقف التصعيد.
وأكد بوتين أن “روسيا مستعدة للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا، بما في ذلك وقف إطلاق النار”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى “تنازلات متبادلة ترضي الطرفين”.
وأضاف: “يجب القضاء على جذور الصراع بين روسيا وأوكرانيا، ونحن نؤيد وقف الأعمال العدائية، ولكن من الضروري تطوير المسارات الأكثر فاعلية لتحقيق السلام”.
الرئيس الروسي شدد على أن “التوصل إلى وقف لإطلاق النار ممكن إذا تم التوصل إلى اتفاقيات مناسبة”، مضيفًا أن ترمب أقرّ خلال الاتصال بأن موسكو تسعى فعليًا إلى حل سلمي للأزمة.
وختم بوتين بالقول: “نؤكد دعمنا الكامل للحل السلمي للأزمة الأوكرانية، ونتطلع إلى خطوات ملموسة على هذا الطريق”.
“طريق مسدود”
وتأتي المحادثة بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب.
ودعا ترامب مرارا إلى إنهاء “حمام الدم” في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.
وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس/ آذار 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار.
وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي لصحفيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدودا، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها.
وأضاف أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا: “ندرك أن هناك بعض الجمود وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: ‘انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟”.
وتابع “أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماما كيف ينهي تلك الحرب”، مضيفا أنه تحدث للتو مع ترامب.