بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه السلطات القضائية في إسرائيل، منتقداً محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومعتبراً أنها تُقوّض جهود التفاوض مع كلّ من إيران وحركة حماس. وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، لوّح ترامب بتعليق المساعدات الأميركية السنوية لإسرائيل ما لم تتوقف الإجراءات القضائية بحق نتنياهو، قائلاً: “ننفق مليارات الدولارات سنوياً لحماية إسرائيل، ولن نقبل باستمرار هذه المهزلة القضائية”.

ووصف ترامب ممارسات الادعاء العام الإسرائيلي بأنها “جنون”، معتبراً أنها تشتت تركيز نتنياهو في مرحلة مفصلية تتطلب منه التفاوض مع أطراف مثل حماس وإيران. وأكد أن استمرار محاكمته يضعف قدرة إسرائيل على إنجاز تفاهمات حيوية بعد حربها الأخيرة مع إيران.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن نتنياهو يخوض حالياً محادثات مع حركة حماس، دون الخوض في التفاصيل، وكان قد ألمح الأسبوع الماضي إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكاً. وكرر دعوته السابقة لإلغاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي أو منحه عفواً فورياً، معتبراً أن ما يحدث له يوازي ما وصفه بـ”مطاردة الساحرات” التي تعرّض لها هو نفسه خلال مسيرته السياسية.

وكانت محكمة إسرائيلية قد رفضت الجمعة طلب رئيس الحكومة تأجيل شهادته في إطار المحاكمة الجارية، مؤكدة أنه يفتقر إلى مبررات قانونية كافية. وتواجه عائلة نتنياهو اتهامات بتلقي هدايا فاخرة تتجاوز قيمتها 260 ألف دولار، مقابل خدمات سياسية، إلى جانب اتهامات بمحاولة التأثير على وسائل إسرائيلية لضمان تغطية إعلامية لصالحه.

ورغم نفيه التهم، طلب نتنياهو عبر فريقه القانوني تأجيل مثوله نظراً لما وصفه بـ”الظروف الإقليمية والعالمية” في أعقاب التصعيد العسكري مع إيران. وقد تلقى دعماً علنياً من ترامب الذي وصفه بـ”بطل الحرب”، مؤكداً أن استمرار محاكمته يعوق أي جهود سياسية جارية أو مرتقبة.

ويرى سيد البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لما سماها مطاردة الساحرات تماما مثلما ما حدث له من ملاحقات قضائية في الفترة التي سبقت عودته إلى سدة الرئاسة.

وتمت إدانة الرئيس الجمهوري بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية في أيار/مايو 2024 في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة أفلام إباحية.

وواجه ترامب أيضا قضيتين فدراليتين، إحداهما تتعلق بمحاولاته المزعومة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام الديموقراطي جو بايدن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version