بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

شغل كرمي، البالغ من العمر 59 عامًا، قيادة قاعدة “القدس” العملياتية التابعة للحرس الثوري في جنوب شرق إيران، والذي يتولى المسؤولية الأمنية في محافظات سيستان وبلوشستان وكرمان، وهي مناطق تشهد بين الحين والآخر اشتباكات مع جماعات معارضة مسلحة، أبرزها “جيش العدل”. وقد كان كرمي من أبرز القيادات الميدانية في هذه المنطقة، واشتهر بصرامته في التعاطي مع الملفات الأمنية والحدودية.

برز اسم كرمي على الصعيد الوطني والدولي عقب أحداث “الجمعة الدامية” في زاهدان يوم 30 سبتمبر 2022، حين فتحت القوات الإيرانية النار على محتجين في المدينة ذات الغالبية البلوشية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 شخصًا، وفق تقديرات منظمات حقوق الإنسان، من بينهم أطفال ونساء.

ورغم عدم صدور إدانة قضائية رسمية بحقه، فقد أدرجت الولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، كندا وأستراليا، اسم العميد كرمي على قوائم العقوبات الدولية، متهمة إياه بـ”الضلوع في استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

ويرى خبراء أن توقيت تعيين العميد محمد كرمي لا يبدو صدفة، إذ يأتي في خضم تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، حيث يُقرأ هذا التعيين كجزء من استراتيجية لتأمين الجبهة الداخلية، ومنع أي اضطرابات محتملة في الداخل، خاصة في المحافظات الحدودية مثل سيستان وبلوشستان، ولتجنب تحول هذه المناطق إلى مسرح عمليات معادية أو ممرات اختراق ضد الدولة الإيرانية، كما يُعد رسالة تحذير للخصوم في الداخل والخارج بأن القيادة الإيرانية ماضية في نهجها الأمني الصارم، حتى في ذروة معركة كسر العظم الجارية بينها وبين الدولة العبرية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version