تتقدم القوات الروسية بسرعة بالغة مؤخرًا في الأراضي الأوكرانية، إذ يزعم يوري بودلياكا، وهو مدوّن عسكري أوكراني مؤيد لموسكو، أن قواتها أصبحت على بُعد 1.4 كيلومتر من مدينة بوكروفسك الأوكرانية، التي ستكون السيطرة عليها ضربة قاسية لكييف.
ويدّعي بودلياكا أن وحدات الاستطلاع الروسية، المعنية بالكشف عن المناطق قبل دخول سائر الجنود، قد دخلت المدينة.
وتُعدّ بوكروفسك المورد الوحيد لفحم الكوك في البلاد، كما تُعرف باسم “بوابة دونيتسك”، إذ تتميز بموقع لوجستي بالغ الأهمية للجيش الأوكراني. ويعتقد محللون أن السيطرة عليها ستكون إحدى أكبر الخسائر لأوكرانيا، حيث سيتمكن الجيش الروسي من تعطيل خطوط الإمداد الأوكرانية على طول الجبهة الشرقية.
وإذا ما استطاعت روسيا، بحسب محللي وكالة “رويترز”، أن تقطع خطوط الإمداد عن الجبهة الشرقية، فسيصبح من الصعب على أوكرانيا السيطرة على محيط بوكروفسك.
كما أن السيطرة على المدينة يمكن أن تساعد الروس في التقدم نحو مدينة تشاسيف يار الواقعة على المرتفعات، الأمر الذي سيمنحهم رؤية أفضل للمناطق المحيطة ويعزز التقدم.
وفي اليوم السابق، تعرضت مدينة خيرسون الأوكرانية لقصف روسي أدى إلى إصابة امرأة بجروح خطيرة، بعد استهداف مبنى سكني ومنزل خاص، مما خلّف أضرارًا واسعة.
في هذا السياق، قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، في مقابلة مع قناة “سوزبيلني”، إن كييف ليست جاهزة لبدء مفاوضات مع روسيا لأنها تفتقر إلى الأسلحة والضمانات الأمنية والمكانة الدولية التي تسعى إليها.
تأتي تصريحات يرماك بعد أن اجتمع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بحضور الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه في باريس، لمناقشة تطورات الحرب مع روسيا، في جلسة قالت وكالة “رويترز” إن زيلينسكي لم يستطع أن يحصل فيها على وعود تطمئنه.