في القاهرة وفي محافظات مصرية عدّة أخرى تجمع آلاف المصريين في تظاهرات حاشدة نصرةً لغزة وفي اليمن، وحدت فلسطين ما فرقته السياسة إذ تظاهر الإخوة الأعداء للتعبير عن غضبهم بعد قصف مستشفى المعمداني
طلاب مصر في شوارع القاهرة
خرج آلاف الطلاب في العاصمة القاهرة وعدة مدن مصرية أخرى دعما للفلسطينيين في أعقاب قصف مستشفى في غزة والذي يقول مسؤولو الصحة هناك إنه أدى إلى مقتل ما يقرب من 500 شخص مساء الثلاثاء.
وبعد وقت قصير من ورود تقارير عن إصابة المستشفى الأهلي في غزة، تظاهر اللآلاف أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط وخارجها على وسائل التواصل الاجتماعي.
غضب في بيروت
وشهدت الاحتجاجات الغاضبة اشتباكات في العديد من الأماكن حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن قرب السفارة الأمريكية في بيروت يوم الأربعاء. كما خرج الآلاف في العاصمة الأردنية عمان، حيث أعلنت الحكومة الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وفي الوقت نفسه، نُظمت احتجاجات في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث ظلت المتاجر مغلقة في إضراب عام يوم الأربعاء.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، الذي يخضع لحركة حماس إن أكثر من 470 شخصا قتلوا في انفجار المستشفى الأهلي، وأوضح بيان للسلطات الصحية بغزة صدر في وقت مبكر الأربعاء أن معظم القتلى من النساء والأطفال، كما أن عدد الإصابات وخطورتها تجاوزت قدرة الفرق الطبية وسيارات الإسعاف.
واتهمت حركة حماس الفلسطينية إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت من صاروخ أطلق بشكل خاطئ من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهو ما نفته المجموعة جملة وتفصيلا.
ودانت الحكومات العربية إسرائيل بسبب الغارة، وألغى الأردن ومصر ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجتماعا كان مقررا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سافر إلى المنطقة يوم الأربعاء.
وتقصف إسرائيل غزة من الجو والبر والبحر منذ الهجوم المباغت الذي شنته حماس في الـ 7 أكتوبر-تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 199 رهينة.
وارتفعت آخر حصيلة للوفيات بحسب وزارة الصحة في غزة إلى 3.478 يوم الأربعاء، بالإضافة إلى أكثر من 12 ألف جريح.
اليمنيون يستنكرون جريمة مستشفى المعمداني
وفي اليمن، تجمع المئات من أنصار الحوثي في العاصمة صنعاء احتجاجا على مقتل المئات في الغارة التي استهدفت مستشفى في غزة.
وقال المتظاهر أبو زيد: “خرجنا لنستنكر الجريمة التي وقعت بالأمس في المستشفى، ولنقول لإخواننا الفلسطينيين: والله لو تمزقنا إلى ذرات متطايرة في الهواء لكان الأمر أهون وأشرف من أجلنا بدلاً من أن نرى جسدك باقياً على الأرض، فدماؤنا وأرواحنا وإخواننا وأموالنا فداءً لدمك”.
أما عبد الرحمن الهنومي، وهو مسؤول حوثي: “اليوم، يواجه العالم وحشية خطيرة للغاية، وقد أصبحت تشكل تهديدًا للإنسانية جمعاء، ليس فقط لقطاع غزة أو العرب والمسلمين، بل للإنسانية جمعاء. ويجب مواجهة هذه الوحشية ورفضها والإطاحة بها”.
