بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

وقال فانس للصحفيين في البيت الأبيض: “إنه جزء مهم من الأمن القومي الأمريكي التأكد من أن الترسانة النووية التي نملكها تعمل بشكل صحيح، وهذا جزء من نظام الاختبار”. وأضاف: “لنكن واضحين، نحن نعلم أنها تعمل بشكل ملائم، ولكن علينا أن نسهر على حسن سير هذا الأمر مع مرور الزمن”.

وأشار نائب الرئيس إلى أن “الولايات المتحدة تمتلك ترسانة ضخمة، مثلها مثل روسيا والصين، وأحيانًا تحتاج الدول إلى إجراء اختبارات للتأكد من أن أسلحتها تعمل كما يجب”، لكنه امتنع عن تحديد نوع الاختبارات التي أمر بها ترامب مكتفيًا بالقول إن “تصريح الرئيس يتحدث عن نفسه”.

إعلان ترامب واختبار الردع النووي

في وقت سابق من صباح اليوم نفسه، أعلن ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” أنه وجّه وزارة الدفاع لبدء اختبار الأسلحة النووية “على الفور”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية في العالم”.

وجاء الإعلان أثناء توجه ترامب إلى قاعدة جيمهاي الجوية للقاء نظيره الصيني شي جينبينغ، ما فُسّر على أنه رسالة استعراض للقوة قبيل القمة الثنائية. وقد جاء هذا الإعلان أيضًا بعد أيام من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعلن فيه نجاح بلاده في اختبار مسيّرة بحرية تعمل بالطاقة النووية وقادرة على حمل رؤوس نووية، مؤكّدًا أنها “لا يمكن اعتراضها”.

وكان بوتين قد أشاد، قبل ثلاثة أيام فقط، بنجاح اختبار صاروخ كروز روسي يعمل بالدفع النووي من طراز “بوريفيستنيك”، في إشارة إلى استمرار موسكو في تطوير ترسانتها النووية رغم العقوبات الغربية.

وبينما يدعو ترامب إلى وقف سريع لإطلاق النار في أوكرانيا ويواصل فرض عقوبات على قطاع النفط الروسي، يواصل بوتين تذكير واشنطن وحلفاءها بقدرات بلاده النووية كورقة ضغط في المفاوضات.

تحذيرات أممية من التجارب النووية

في هذا السياق، حذّر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، من مغبة العودة إلى التجارب النووية، مؤكدًا أنه “لا يمكن السماح بإجراء التجارب النووية تحت أي ظرف”.

وأضاف أن الأمين العام “كرّر مرارًا أن المخاطر النووية الحالية مرتفعة للغاية بشكل ينذر بالخطر”، مذكّرًا بـ”الإرث الكارثي لأكثر من ألفي تجربة نووية أُجريت خلال الثمانين عامًا الماضية”.

واعتبر حق أنه “يجب تجنّب جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير أو تصعيد تكون له عواقب وخيمة”، في تحذير يعكس القلق الدولي من انزلاق القوى الكبرى إلى سباق تسلح نووي جديد يهدد الأمن العالمي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version