بقلم: يورونيوز
نشرت في
تسلمت السلطات الصحية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، 30 جثة فلسطينية سلمتها إسرائيل، في إطار تبادل جثث بين الطرفين، وذلك بعد يوم من تسليم حركة حماس جثتي رهينتين إسرائيليتين. ويأتي هذا التبادل في سياق اتفاق هش لوقف إطلاق النار، الذي شهد تعثرات عدة منذ بدء تنفيذه.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن الجثث وصلت عبر الصليب الأحمر الدولي، دون تحديد هوياتها، مشيرة إلى أن مسؤولين في القطاع يواجهون صعوبات كبيرة في التعرف عليها نتيجة نقص مجموعات اختبار الحمض النووي.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس الخميس إنها سلمت جثتي رهينتين إسرائيليتين، هما عميرام كوبر وساهر باروخ، بعد عملية تحديد هويتهما تمهيدًا لدفنهما في إسرائيل.
وفي سياق متصل، شنّت القوات الإسرائيلية هجمات على قطاع غزة لليوم الرابع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، على إطلاق الحركة لجميع الرهائن الأحياء مقابل الإفراج عن نحو 2000 من السجناء الفلسطينيين، بينهم من احتجزتهم إسرائيل خلال الحرب.
كما تضمن الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة في غزة ووقف العمليات الهجومية، مع السماح بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتعيش غزة مأساة إنسانية متفاقمة. إذ شردت الحرب الأخيرة معظم سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، واضطر كثيرون منهم للنزوح عدة مرات هربًا من القصف والدمار.
وقد أودت الحرب بحياة أكثر من 68 ألف فلسطيني وفق وزارة الصحة في غزة، فيما خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وتستمر المنظمات الإنسانية في التحذير من تفاقم الأزمة، مؤكدين أن قطاع غزة يحتاج إلى دعم لتوفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.


