بقلم: يورونيوز
نشرت في
تناول النقاش الثنائي، الذي دام أكثر من ساعتين، البرنامج النووي الإيراني، وهو الملف الذي تعثّرت بشأنه المفاوضات الدولية في السنوات الأخيرة. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين اتفقا على “تنسيق نهجيهما والتحدث مع بعضهما البعض في المستقبل القريب” فيما يخصّ هذا الملف.
وبشأن الحرب الأوكرانية-الروسية، دعت باريس إلى وقف إطلاق النار “في أقرب وقت ممكن”.
من جهته، شدد بوتين خلال الاتصال على أن التسوية في أوكرانيا يجب أن تكون “شاملة وتعالج جذور الأزمة وتستند إلى حقائق الميدان”، بحسب الكرملين، ولفت إلى أن الغرب “ينشئ قاعدة معادية لروسيا في أوكرانيا منذ سنوات طويلة، ما يطيل أمد القتال”.
وأوضح بيان الكرملين أن الزعيمين ذكّرا بـ”المسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا وفرنسا، كعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، في الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين”.
كما اعتبر الكرملين أن المحادثة بينهما كانت “جوهرية”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” الرسمية.
وقد تثير عودة قنوات التواصل بين ماكرون وبوتين قلق المسؤولين في كييف، في وقت يكافح فيه الأوكرانيون للحفاظ على دعم حلفائهم الغربيين، خصوصًا بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويُذكر أن العلاقة بين ماكرون وبوتين كانت قوية نسبيًا قبل غزو أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، وقد بذل الرئيس الفرنسي جهودًا دبلوماسية لثني روسيا عن بدء الحرب، لكنها باءت بالفشل.
ورغم ذلك، حافظ على تواصل مباشر مع بوتين لأشهر تلت اندلاع المعارك، غير أن تلك القنوات سرعان ما أُغلقت مع تصاعد الحرب، وتدهورت العلاقات الدبلوماسية والشخصية بين الزعيمين بشكل حاد.