خرج آلاف المتظاهرين السبت في مسيرة حاشدة عبر شوارع لندن، لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة وللتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين بألوانها التقليدية الأربعة – الأخضر والأبيض والأسود والأحمر – وغص جسر وستمنستر بالمشاركين الذين توافدوا للمشاركة في الفعالية.
وتتزامن المسيرة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي دخلت شهرها التاسع عشر، وأدت إلى تدمير كبير في البنية التحتية، وإزهاق أرواح أكثر من 53 ألف فلسطيني، بحسب إحصاءات رسمية.
كما أجبرت الحرب ما يقارب 2.3 مليون نسمة، أي ما يعادل كاملسكان القطاع، على النزوح من منازلهم، في ظروف إنسانية صعبة، بينما تحذر منظمات الإغاثة من احتمال حدوث مجاعة مع استمرار الحصار المطبق وعدم إيصال المساعدات الإنسانية.
وعلى الجانب الآخر، تؤكد إسرائيل أن هدف عملياتها العسكرية هو القضاء على حركة حماس، وذلك رداً على الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وإصابة المئات، بجانب اختطاف حوالي 250 آخرين في مناطق جنوب إسرائيل.
ويأتي هذا التحرك في لندن ضمن سلسلة من الفعاليات الدولية التي تهدف إلى لفت الانتباه إلى الوضع الإنساني في غزة وإحياء ذكرى النكبة التي أدت إلى تشريد نحو 700 ألف فلسطيني من ديارهم قبل 77 عامًا.