بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وصفت القوات الجوية الأوكرانية الهجوم بأنه “ضخم”، مؤكدة أنّ روسيا قصفت منشآت الطاقة الحيوية في كييف، ما تسبب بانقطاع الكهرباء والمياه عن مناطق واسعة. وأعلن عمدة العاصمة فيتالي كليتشكو أنّ الأحياء الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو كانت الأكثر تضرراً.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي شققاً تشتعل بالنيران، بينما كانت فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحريق.
كما تسببت شظايا طائرات مسيّرة أُسقطت في أضرار بعدة مناطق من المدينة. وقال سكان كييف إنهم سمعوا انفجارات متتالية مع انقطاع التيار الكهربائي في منازلهم بمختلف الأحياء.
إنذار شامل واستنفار في مرافق الطاقة
أكدت القوات الجوية الأوكرانية أن العاصمة تتعرض لـ”هجوم باليستي وعدوان واسع بالطائرات المسيّرة الهجومية”، داعية السكان إلى البقاء في الملاجئ.
من جهتها، أعلنت وزيرة الطاقة سفيتلانا غرينتشوك أن روسيا “تشن ضربة واسعة النطاق على شبكة الكهرباء”، مضيفة عبر صفحتها على “فيسبوك” أن فرق الطوارئ تبذل جهوداً مكثفة “للحد من حجم الأضرار”.
وأضافت أن فرق الصيانة ستباشر العمل على إصلاح الأضرار “بمجرد توفر الظروف الآمنة”، فيما أكدت شركة الطاقة “دي تي إي كي” أن فرقها تعمل على إعادة التيار الكهربائي مع إعطاء الأولوية للبنى التحتية الحيوية.
ويأتي الهجوم الأخير ضمن ضربات متتالية شنتها القوات الروسية بوتيرة متزايدة في الأسابيع الأخيرة ضد منشآت الطاقة وشبكات السكك الحديدية الأوكرانية، في تكرار لحملات مشابهة نفّذتها سابقًا، ما تسبب في انقطاع التدفئة عن ملايين الأوكرانيين في ذروة البرد.
كييف تتهم موسكو بـ”ممارسة الضغط النفسي”
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن موسكو تسعى إلى “إحداث فوضى وممارسة ضغط نفسي” عبر ضرب منشآت الطاقة والسكك الحديدية، مشيراً إلى أن الهجمات الروسية هذا العام أرهقت بالفعل البنية التحتية للغاز في البلاد، وقد تضطر أوكرانيا إلى زيادة وارداتها إذا استمر القصف.
واتهمت موسكو كييف بتفجير خط أنابيب متوقف عن العمل يُستخدم سابقاً لنقل الأمونيا إلى أوكرانيا، ما تسبب بتسرب غازات سامة. ونشرت السلطات الروسية مقطع فيديو يظهر سحباً كيميائية تتصاعد من مصدر في الأرض، وقالت سلطات دونيتسك إن الحادث “لا يشكل تهديداً لحياة السكان” في المناطق المجاورة.
وفي المقابل، كثّفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ داخل الأراضي الروسية، في استراتيجية يقول زيلينسكي إنها تحقق “نتائج ملموسة” من بينها ارتفاع أسعار الوقود في روسيا. وأدى هجوم أوكراني على محطة طاقة في منطقة بيلغورود الحدودية إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء من المنطقة.