بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

أعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن الأمير أندرو، دوق يورك السابق، سيفقد رتبته البحرية الفخرية كـ”نائب أميرال”، التي منحته إياها الملكة إليزابيث عام 2015، في خطوة تُعدّ الأحدث ضمن سلسلة إجراءات ملكية تهدف إلى فصل العائلة المالكة رسمياً عن تبعات علاقته المثيرة للجدل مع المُدان جيفري إبستين.

ويأتي القرار بعد أيام من سحب الملك تشارلز الثالث لقبَي “الأمير” و”دوق يورك” من شقيقه، وطلب مغادرته مقر إقامته في “رويال لودج” بالقرب من وندسور، والانتقال إلى سكن خاص في ساندرينغهام. وأكد هيلي أن الحكومة تعمل “بإرشاد مباشر من الملك” لإنهاء آخر المناصب الفخرية المتبقية للأمير أندرو داخل المؤسسة العسكرية.

وأوضح هيلي خلال مقابلة مع برنامج “الأحد مع لورا كوينسبرغ” على “بي بي سي ون” أن الأمير أندرو كان قد تخلّى عن باقي مناصبه العسكرية في 2022، لكنه ظل يحتفظ برتبة نائب أميرال، التي لم تعد تتماشى مع الموقف الرسمي للقصر بعد تصاعد الضغوط العامة والقضائية المرتبطة بفضيحة إبستين.

مصدر الدخل الوحيد على المحك

تُعدّ رتبة “نائب أميرال” مرتبطة بمعاش تقاعدي بحري يُقدّر بنحو 20 ألف جنيه إسترليني سنوياً، وهو المصدر الوحيد المعلن لدخل الأمير أندرو منذ انسحابه من الواجبات الملكية. وخدم الأمير في البحرية بين عامَي 1979 و2001، وشارك كطيار مروحيات خلال حرب فوكلاند.

ورداً على سؤال حول إمكانية سحب أوسمته العسكرية، أشار هيلي إلى أن تلك الأوسمة “تكريم لخدمته”، مؤكداً أن أي قرار في هذا الشأن سيُتخذ “وفقاً لتوجيهات الملك”، دون تقديم تفاصيل إضافية.

مراسلات تُعيد إشعال الجدل

وعادت القضية إلى الواجهة بعد نشر مذكرات فرجينيا غيفري بعد وفاتها، والتي ادّعت فيها أنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع الأمير أندرو ثلاث مرات، إحداها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وينفي الأمير أندرو هذه الادعاءات بشكل قاطع.

وفي تطور لافت، كُشف مؤخراً عن مراسلات إلكترونية بينه وبين إبستين في أبريل 2010، أي بعد أشهر من خروج الأخير من السجن حيث كان يقضي عقوبة بتهمة ارتكاب جرائم جنسية بحق قاصرات. وكتب الأمير أندرو في إحدى الرسائل: “ليس لدي خطط فورية لزيارة نيويورك، لكن أعتقد أن عليّ القيام بذلك قريباً… سيكون من الجيد أن نلتقي شخصياً”.

كما أظهرت المراسلات أن إبستين اقترح عليه لقاء جيس ستالي، المدير التنفيذي السابق في بنك جي بي مورغان، الذي حُظر لاحقاً مدى الحياة من العمل في القطاع المصرفي البريطاني بسبب إخفائه تفاصيل علاقته بإبستين. وردّ الأمير أندرو بأنه سيحرص على لقاء ستالي “خلال رحلة قادمة”.

وفي ديسمبر 2010، التُقطت صورة للطرفين معاً في سنترال بارك، وصفها الأمير لاحقاً بأنها “قرار خاطئ”.

حلّ ملكي خارج البرلمان

وقد تجنّب القصر عرض قرار سحب الألقاب على البرلمان، عبر الاعتماد على “الامتياز الملكي” لإلغاء دوقة يورك بالكامل. ووفقاً لمصادر مطلعة، وافق الملك على منح شقيقه دفعة مالية لمرة واحدة تصل إلى ستة أرقام، كما يعتزم تغطية نفقاته السنوية من ماله الخاص لضمان عدم تجاوزه حدود الإنفاق في حياته الجديدة كمواطن عادي. ولا تزال التفاصيل المالية قيد النقاش.

رغم دخول القرار حيز التنفيذ فوراً، فإن الأمير أندرو لن يغادر “رويال لودج” قبل عيد الميلاد، ما يعني غيابه عن اللقاء العائلي السنوي في ساندرينغهام.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version