من خلال أدائه واختياره نصوصاً ذات مستوى مميز، يسجل الشاعر والمنشد السعودي متعب بن دخنة نجاحات كبيرة، ساهمت في تسجيله أرقاماً عالية في نسب المشاهدة عبر السوشال ميديا، إذ قدم أعمالاً عدة ومختلفة خلال مشواره الإنشادي.

«عكاظ»، التقت ابن دخنة وأجرت معه الحوار التالي:

• كم عدد سنوات مسيرتك الإنشادية؟

•• بدأت مسيرتي منذ سنوات الشباب الأولى، وكل عام مضى خلالها، كان بمثابة مدرسة وتجربة جديدة.

• ما أكبر تحدٍّ واجهته في مجالك؟

•• أكبر تحدٍّ كان إثبات الذات وسط زحمة الأصوات، خصوصاً أن المجال مليء بالمنشدين والكل يطمح أن يصل صوته، والتحدي الثاني هو الحفاظ على الهوية والرسالة وسط الضغوط ومطالب الجماهير.

• ما رأيك في أداء غالبية المنشدين؟

•• يوجد منشدون مبدعون وصادقون في أدائهم، لكن أصبح هدف الكثيرين للأسف، الشهرة والانتشار أكثر من جودة الكلمة واللحن، إذ يعتبر الإنشاد رسالة قبل أن يكون مجرد وسيلة للظهور.

• هل أصبح المنشد قريباً من الشاعر في الفترة الحالية؟

•• نعم، وكل منهما مكمل للآخر في نجاح أي عمل، إذ يبحث الشاعر عن نجاح قصيدته وانتشارها، والمنشد يلبسها اللحن المناسب؛ ولذلك يظل النجاح مشتركاً.

• هل هناك منشدون أساؤوا لمجال الإنشاد؟ وكيف؟

•• نعم، البعض من المنشدين أساؤوا للإنشاد، من خلال التركيز على التقليد الأعمى أو على كلمات هابطة لا تليق بمستوى الإنشاد، وهذا دون شك يسيء لمجال الإنشاد؛ لأنه يفقده هيبته ومكانته الأصيلة.

• مَنْ المنشد الحقيقي؟

•• هو الذي يجمع بين الصوت الجميل، والكلمة الهادفة، والرسالة الصادقة، ويترك أثراً إيجابياً عند المستمع، وليس مجرد صدى صوت وينتهي!

• نسمع عن مناكفات في مجال الإنشاد.. ما السبب؟

•• المناكفات تأتي من المنافسة غير النزيهة أو حب الظهور، وأحياناً نتيجة قلة الوعي عند بعض المنشدين، ولو كان الهدف هو خدمة الفن والرسالة، لشاهدنا وسمعنا أن التعاون أكثر من الخلافات.

• ما الأسباب في اختفاء الألبومات الخاصة بالمنشدين؟

•• الألبومات أصبحت موضة قديمة وغير مجدية، وتم الاكتفاء بمواقع التواصل الاجتماعي.

• مَن الأكثر إبداعاً بين المنشدين؟ وفي أي منطقة نجد فن الإنشاد بشكل كبير؟

•• الإنشاد منتشر في جميع مناطق المملكة، لكن هناك منشدون أكثر إبداعاً في منطقتي الجنوب والحجاز؛ لسبب رئيسي هو التنوع في الألحان والأصوات، فيما الإنشاد في منطقة الجنوب له طابع خاص مع الزوامل والشيلات.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version