ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد تسريب أغنيتين جديدتين بصوت الفنان محمد فؤاد، في واقعة فاجأت الوسط الفني وأثارت تساؤلات حول المسؤول عن الاختراق والضرر الذي لحق بالأطراف المشاركة في العمل.

الأزمة بدأت عندما أعلن الملحن محمد مدين عبر حسابه الرسمي أن الأغنيتين المسربتين «هيفضل حبيبي» و«حليم» من كلماته وألحانه، مؤكدًا أن النسخ التي تم نشرها هي نسخ تجريبية وليست النسخة النهائية، وأن ما جرى يُعد «اعتداءً صريحًا على حقوق صُنّاع الموسيقى».

وأوضح مدين أن التسريب تم دون علمه أو علم الفنان، مشددًا على أن الحادثة ليست مجرد خطأ تقني، بل تعدٍّ واضح على جهود فريق العمل، وقال: «ما حدث يسيء إلى سمعة الأغاني وحقوق الفنانين على حدٍّ سواء».

وكشفت مصادر فنية أن الأغنيتين كانتا ضمن ألبوم ضخم يعمل عليه الفنان محمد فؤاد منذ فترة طويلة بمشاركة نخبة من الشعراء والملحنين، بينهم تامر حسين وأحمد إبراهيم وعزيز الشافعي. إلا أن المشروع تعثّر بسبب خلافات إنتاجية مع الشركة المنفذة، ما أدى إلى تجميده وعدم طرحه رسمياً.

وشدد مدين على احترامه الكامل للفنان محمد فؤاد، مؤكداً أن الخلاف لم يكن شخصياً بينهما، بل مع الشركة المنتجة التي «لم تراعِ حقوق المشاركين في العمل الفني»، على حد تعبيره.

من جانبه، علّق الشاعر تامر حسين على الأزمة موضحاً أن الأغاني لم يتم التنازل عنها رسمياً لأي جهة إنتاجية، مضيفاً: «الفنان محمد فؤاد فوق راسي، وأنا زعلان من اللي حصل مش منه، لكن من فكرة التسريب اللي بتأذي الكل».

وتطور الجدل بعدما ترددت أنباء تفيد بأن بعض أغاني الألبوم تم تقديمها لاحقاً للمطرب عمر كمال ضمن مشروع جديد. وأوضح كمال في مداخلة تلفزيونية أنه لا علاقة له بالتسريب، مؤكداً أن الألبوم المسرب مملوك للمنتج نفسه الذي يتعاون معه حالياً.

وأشار إلى أن الخلاف بينه وبين محمد فؤاد مجرد «سوء تفاهم»، وأنه يكنّ له كل الاحترام، مضيفاً أنه يواجه حالياً حملة تستهدفه على «يوتيوب»، لكنه متمسك بحقوقه القانونية تجاه المتسببين في الأزمة.

ورغم ما أثير حول التسريب، يواصل الفنان محمد فؤاد العمل على ألبومه الجديد المنتظر، الذي من المقرر أن يشكّل عودته القوية إلى الساحة الغنائية بعد غياب طويل.

وفي خطوة لافتة، نشر الشاعر خالد تاج الدين صورة جمعته بفؤاد عبر «إنستغرام»، وعلّق قائلًا: «الألبوم الحقيقي يعيش.. قريباً مع الأسطورة محمد فؤاد».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version