أصدر وزير الثقافة السوري محمد صالح قراراً بتكليف الفنان جهاد عبده بإدارة المؤسسة العامة للسينما، وهو أول مدير لها بعد تولي السلطة الجديدة إدارة البلاد.

وقال الفنان عبده: «بعد سنوات من العمل في السينما العالمية، أعود إلى وطني مؤمناً بأن السينما هي أنجع سلاح فكري، فهي قادرة على مدّ الجسور، وبعث الحياة في الحكايات التي كمّمتها أنظمة الإقصاء والتهميش».

وأضاف: «أؤمن أن السينما ليست ترفاً، بل ضرورة، وسأعمل على أن تكون صوت الناس لا السلطة، ومرآة التنوع لا أداة وحدة قسرية. طموحي أن أصنع لها أجنحة تحلّق فوق كل شبر من أرض سورية، بلا استثناء لمنطقة أو تهميش لثقافة، كما فعل البعث لعقود». وتابع: «أريد أن نُعيد رسم صورة سورية في وعي العالم، لا كأرض حرب، بل كمهد للمواهب والقصص والطاقات الإنسانية. وأؤمن بأننا، نحن السوريين، نملك القدرة على ذلك. فقد آن أوان أن تُفتح الأبواب وتُروى الحقائق، بصوتنا نحن، ومن خلال عدستنا نحن. سنبني معاً سينما تليق بسورية، بمنظور أكثر عمقاً وجرأة لإعادة تخيّل السينما السورية، ليس فقط كأداة فنية، بل كمكوّن رئيسي في إعادة بناء الهوية الوطنية، وتضميد الجراح، وتوثيق الحقيقة، وفتح النوافذ على العالم».

جهاد عبده فنان سوري، ولد في مدينة دمشق عام 1962 وفيها نشأ ودرس، كان شغوفاً بالفن منذ الصغر، الأمر الذي دفعه لدراسة العزف على آلة الكمان ثم المسرح بعد عودته من رومانيا فور تخرجه من جامعة الهندسة المدنية.

عمل فور تخرجه من المسرح في العشرات من الأعمال التلفزيونية السورية والعربية. وعند قيام الثورة السورية اختار أن يناصرها، فانتقد النظام من سورية، مما عرضه لمخاطر أمنية أجبرته على الابتعاد إلى الولايات المتحدة، فغاب عن وطنه نحو 14 عاماً، عمل خلالها في توصيل الزهور والبيتزا، وسائق سيارة أجرة، وصمم على دخول عالم الفن مجدداً، فوصل إلى تجارب مهمة في سينما هوليوود، من خلال عمله في عدد من الأفلام العالمية مشاركاً نجوماً عالميين منهم توم هانكس ونيكول كيدمان.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version