رصدت جمعية نور الفلك بمنطقة القصيم مذنب “ليمون” بعد غروب شمس اليوم، حيث بدا خافتًا بسطوع يقارب القدر الرابع. يمكن مشاهدة المذنب بالعين المجردة من المناطق ذات السماء الصافية والمظلمة تمامًا، كنقطة باهتة باتجاه الشمال الغربي. يظهر المذنب بوضوح عبر المساعدات البصرية بلونه المميز وذيله القصير.

وأوضحت الجمعية أن هذا الرصد يأتي ضمن جهودها المستمرة في رصد الظواهر الفلكية والتوعية بها. يعد مذنب “ليمون” أحد المذنبات التي تُرصد بانتظام من قبل المراصد الفلكية حول العالم.

خصائص مذنب “ليمون”

المذنبات أجسام معتمة تتكوّن من الصخور والجليد. عند اقترابها من الشمس، تبدأ مكوناتها بالتبخر والتطاير والتأين، مما يؤدي إلى تشكُّل ذيل أو أكثر يظهر في السماء. وفقًا لرئيس جمعية نور الفلك، عيسى الغفيلي، فإن هذه العملية هي ما يجعل المذنبات مرئية من الأرض.

اسم المذنب يعود إلى مرصد “ليمون” في ولاية أريزونا الأمريكية، حيث اكتُشف ضمن برنامج مسح السماء. الأرقام السابقة لاسم المذنب تعبر عن نوعه وتاريخ اكتشافه بالشهر والسنة، حسبما أوضح الغفيلي.

أهمية رصد المذنبات

رصد المذنبات يساهم في فهم تكوين النظام الشمسي وتطوره. يمكن أن توفر المذنبات معلومات قيمة حول الظروف التي كانت سائدة في الفترات الأولى من تكوين النظام الشمسي.

جمعية نور الفلك تواصل جهودها في رصد الظواهر الفلكية المختلفة، بهدف نشر الثقافة الفلكية وتعزيز الاهتمام بالعلوم الفضائية في منطقة القصيم. يأتي هذا في إطار سعي الجمعية لتثقيف المجتمع حول مختلف الأحداث الفلكية الهامة.

من المتوقع أن يستمر مذنب “ليمون” في الظهور في السماء خلال الفترة القادمة، مما يتيح الفرصة لمزيد من الرصد والدراسة. ستقوم جمعية نور الفلك بمتابعة المذنب وتقديم تقارير دورية حول تحركاته وخصائصه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version