أعلنت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية عن تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد عبر منصة “مدرستي” يوم الأربعاء الموافق 26 جمادى الآخرة 1447هـ، وذلك لجميع المدارس التابعة لها، بما في ذلك محافظة حفر الباطن. يأتي هذا القرار كإجراء احترازي بسبب استمرار الحالة المطرية وتأثيراتها المحتملة على سلامة الطلاب والمعلمين والإداريين. ويهدف هذا التحول إلى ضمان استمرار العملية التعليمية دون تعطيل، مع الحفاظ على سلامة الجميع.

يشمل هذا القرار جميع المراحل التعليمية، من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية. وقد تم اتخاذ هذا الإجراء بعد تقييم دقيق للوضع الجوي الحالي، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، مثل المركز الوطني للأرصاد. الإدارة العامة للتعليم أكدت على أهمية التزام الطلاب والمعلمين بالدراسة عبر المنصة الإلكترونية خلال فترة التحويل.

تأثيرات الأمطار على التعليم في المنطقة الشرقية

تأتي هذه الخطوة في أعقاب تقارير متعددة من المركز الوطني للأرصاد حول استمرار الأمطار الغزيرة في مناطق مختلفة من المنطقة الشرقية. وتشير التوقعات إلى أن الأحوال الجوية ستظل غير مستقرة خلال اليوم الأربعاء، مما قد يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى المدارس في بعض المناطق.

لم تقتصر تأثيرات الأمطار على صعوبة الوصول إلى المدارس فحسب، بل امتدت لتشمل مخاوف تتعلق بسلامة الطلاب، خاصةً في المناطق التي تشهد سيولًا أو انخفاضًا في الرؤية. وبالتالي، فإن تحويل الدراسة إلى التعليم عن بعد يعتبر خيارًا وقائيًا يهدف إلى تجنب أي مخاطر محتملة.

المركز الوطني للأرصاد وتحذيرات الطقس

المركز الوطني للأرصاد كان قد أصدر تحذيرات متتالية بشأن الأحوال الجوية المتوقعة في المنطقة الشرقية، مشيرًا إلى احتمالية هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح نشطة. وقد نصح المركز المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة.

وتعتبر هذه التحذيرات جزءًا من جهود المركز المستمرة لمراقبة التغيرات المناخية وتقديم التنبؤات الجوية الدقيقة، بهدف حماية الأرواح والممتلكات.

منصة “مدرستي” ودورها في استمرارية التعليم

منصة “مدرستي” هي المنصة الإلكترونية الرسمية للتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية. وقد لعبت هذه المنصة دورًا حيويًا في استمرارية العملية التعليمية خلال جائحة كوفيد-19، حيث تمكنت من توفير بيئة تعليمية افتراضية للطلاب والمعلمين.

وتتميز المنصة بتوفير مجموعة متنوعة من الأدوات والموارد التعليمية، مثل الدروس المسجلة، والمحاضرات المباشرة، والاختبارات الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصة قنوات اتصال فعالة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.

هذا التحول إلى التعليم عن بعد يأتي في سياق الاستعدادات المتزايدة لمواجهة تحديات الطقس السيئ، والاستفادة من التقنيات الحديثة في دعم العملية التعليمية.

في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية تطورات كبيرة في مجال التعليم عن بعد، وذلك بفضل الدعم الحكومي والجهود المبذولة من قبل وزارة التعليم. وقد ساهمت هذه التطورات في زيادة إمكانية الوصول إلى التعليم، وتحسين جودته.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التعليم عن بعد يوفر مرونة أكبر للطلاب والمعلمين، حيث يمكنهم الدراسة والتدريس من أي مكان وفي أي وقت.

وتشير التقارير إلى أن هناك زيادة مستمرة في عدد المستخدمين لمنصة “مدرستي”، مما يعكس الثقة المتزايدة في هذه المنصة كأداة فعالة للتعليم عن بعد.

من الجدير بالذكر أن هذا القرار يأتي في إطار سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الجهات الحكومية في المنطقة الشرقية للتعامل مع تأثيرات الأمطار، والتي تشمل أيضًا توزيع المواد الغذائية والإغاثية على المتضررين، وتقديم الدعم اللوجستي للمناطق المتضررة.

من المتوقع أن تعلن الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية عن قرار بشأن عودة الدراسة الحضورية في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد تقييم الوضع الجوي والتأكد من سلامة الطلاب والمعلمين. وسيتم الإعلان عن هذا القرار عبر القنوات الرسمية للإدارة، مثل موقعها الإلكتروني وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

في الوقت الحالي، يجب على جميع الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور متابعة التطورات الجوية والالتزام بتعليمات الإدارة العامة للتعليم. كما يجب عليهم الاستعداد للدراسة عبر منصة “مدرستي” خلال فترة التحويل، والتأكد من توفر جميع الأدوات والموارد اللازمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version