• حافز الترشيد يستهدف عمل خصومات على الفواتير ولا تصرف للعميل مبالغ نقدية

فرحان الشمري

أكد رئيس اللجنة الفنية لمنح الحوافز ومدير إدارة المركز الآلي بقطاع خدمة العملاء في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة م.سعود الحيان، أن برنامج «حافز للترشيد» يأتي انطلاقا من قانون 20 لسنة 2016 الخاص بالتعرفة، وتحديدا المادة الخامسة التي تجيز للوزارة تقديم حوافز للمواطنين الملتزمين بترشيد استهلاك الكهرباء والماء.

وقال الحيان خلال جلسة نقاشية أقامتها الوزارة صباح أمس ان البرنامج أقر بعد الحصول على جميع الموافقات القانونية من الجهات الرقابية في الدولة، وتم الاستفسار مسبقا من ديوان المحاسبة بشأن آلية صرف المبالغ، مشيرا إلى ان «حافز» يستهدف فئة السكن الخاص فقط، ويشترط أن يكون المستهلك مواطنا كويتيا يمتلك سكنا خاصا، ويلتزم بإدخال قراءات العدادات بانتظام وإصدار فواتير حديثة إلى جانب سداد المبالغ المستحقة السابقة، مؤكدا أن هذه الآلية ساهمت في تحصيل المتأخرات لصالح قطاع خدمات العملاء.

وبين أن البرنامج يعتمد على متابعة استهلاك العميل على مدى 12 شهرا، ولا يشمل السكان الجدد، كما يحق للوزارة استبعاد أي مشترك لا يلتزم بإدخال القراءات أو سداد الفواتير، كاشفا عن ان حافز الترشيد يتمثل في عمل خصم على الفواتير وليس مبالغ نقدية «كاش»، ويصرف هذا في شهر يناير أو فبراير من كل عام بعد الموافقات الرسمية.

وأضاف ان البرنامج يعد «المثلث الأخضر» لأنه يعود بالنفع على الدولة والعميل والبيئة معا، مشيرا إلى أن أول حافز تم صرفه كان في فبراير 2021 عبر موقع الوزارة.

وفيما يتعلق بتكلفة إنتاج الطاقة في البلاد، أشار إلى أن الدولة تتحمل فارقا كبيرا، حيث يدفع العميل فلسين لكل كيلو واط للساعة، في حين تنتجه الوزارة بتكلفة 46 فلسا، ما يستوجب من الجميع استشعار المسؤولية تجاه هذه الفروقات.

وفي مجال المياه، بلغت كلفة إنتاج الألف غالون في 2023 نحو 5 دنانير، وارتفعت إلى 8 دنانير في 2024، بينما يدفع المواطن فقط 800 فلس، مؤكدا أن الدعم الحكومي للكهرباء والماء بلغ في 2024 تقريبا 3 مليارات دينار، مقارنة بـ 2.2 مليار تقريبا في 2023، لافتا إلى ان البرنامج يستهدف 180 ألف عميل من فئات السكن الخاص والعمودي، وفي حال نجحت الوزارة في تقليص الدعم إلى النصف فقط فإنها ستحقق وفرا كبيرا يمكن إعادة توجيهه لمشاريع تنموية.

وحول نسب الحوافز، أوضح أن من يحقق توفيرا بنسبة 20% أو أقل، يضاعف له المبلغ كخصم على الفاتورة، ومن يوفر أكثر من 25% في استهلاك المياه تصل نسبة خصمه إلى 50%، وفي حال تحقيق وفر في الكهرباء والماء معا قد يصل الحافز إلى خصم 90% من الفاتورة، أما في حال تركيب منظومة طاقة متجددة فيصل الحافز إلى 3 أضعاف الخصم المعتاد.

واختتم قائلا إن عدد العملاء الذين انضموا إلى البرنامج في عام 2021 بلغ 974 مشتركا، وحققوا وفرة إجمالية تعادل 513 مشتركا ملتزما، كما تم تحصيل 266 ألف دينار من الفواتير المتراكمة، وبلغت قيمة الحوافز المصروفة 12.134 دينارا، موزعة بين 4.667 للكهرباء و758 دينارا للماء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version